اشارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الى إنها "تعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية المصرفية لمواجهة انهيار بنك "سيليكون فالي" (إس.في.بي) وحماية المودعين"، لكنها قالت إنه "ليس هناك خطة إنقاذ كبيرة قيد البحث".

واوضحت يلين لشبكة "سي.بي.إس نيوز"، "دعوني أوضح أنه خلال الأزمة المالية، وضُعت خطط إنقاذ لمستثمرين ومالكي بنوك نظامية كبيرة، والإصلاحات التي جرى تطبيقها تعني أننا لن نفعل ذلك مرة أخرى". وأضافت "لكننا نشعر بقلق إزاء المودعين ونركز على محاولة تلبية احتياجاتهم".

وأكدت بان "انهيار "SVB" يثير القلق، ولكن يجب أن يثق الناس بأن النظام المصرفي آمن وسليم في ​أميركا​، ولا يجب على المودعين القلق بشأن الوصول إلى أموالهم، وانا أريد التأكد من أن وجود مشاكل في بنك واحد لن يؤثر على غيره من البنوك".

الى ذلك، أغلقت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على انخفاض اليوم وفي مقدمتها البورصة المصرية، وذلك على خلفية هبوط الأسهم العالمية يوم الجمعة بسبب مخاوف من انتقال العدوى في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي "إس.في.بي".

وصار البنك الذي تأسس لتقديم خدماته للشركات الناشئة أكبر بنك ينهار منذ الأزمة المالية عام 2008 يوم الجمعة، مما أحدث اضطرابات في الأسواق العالمية وترك مليارات الدولارات من ودائع الشركات والمستثمرين عالقة.

وهبط المؤشر في قطر 1.6 بالمئة، مع وجود جميع الأسهم تقريبا في المنطقة السلبية بما في ذلك سهم مصرف قطر الإسلامي الذي تراجع 3.9 بالمئة.

وتراجع المؤشر السعودي 0.8 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم مصرف الراجحي 1.7 بالمئة وسهم رتال للتنمية العمرانية 0.8 بالمئة.

واستقر سهم عملاق النفط السعودي أرامكو عند الإغلاق على الرغم من الإعلان عن زيادة كبيرة في أرباح عام 2022.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم أن الحكومة البريطانية تسعى لإبرام صفقة للاستحواذ على الذراع البريطانية لبنك "وادي السيليكون" بهدف الحيلولة دون اتساع نطاق الضرر في قطاع التكنولوجيا، مع وجود عرض من مستثمر من الشرق الأوسط.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن "ودائع الوحدة البريطانية للبنك كانت تبلغ حوالي سبعة مليارات إسترليني (8.42 مليار دولار) عندما اعتبرها بنك إنكلترا المركزي معسرة يوم الجمعة. وأضاف التقرير أن عرض المشتري من الشرق الأوسط هو أحد أبرز العروض المقدمة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن محافظ البنك المركزي باسل الهارون قوله اليوم إن تأثير انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي على البنوك المحلية "ضئيل للغاية".