رأت وزارة الخارجية الإيرانية بأن رد الفعل الأميركي على إعلان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان بشأن تبادل السجناء مثير للاستغراب، لانه توصلنا مع واشنطن لاتفاق مكتوب وموقع لتبادل السجناء منذ اذار 2022 لكنها لم تنفذه.

وذكرت الخارجية الايرنية باننا "تبادلنا رسائل مع واشنطن في الأسابيع الماضية لتحديث اتفاق تبادل السجناء، خاصة وان ملف تبادل السجناء قضية إنسانية لا ينبغي توظيفها في لعب سياسي".

وفي وقت سابق اليوم، اعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الحكومي إن إيران والولايات المتحدة توصلتا لاتفاق لتبادل سجناء، لكن واشنطن نفت صحة التصريحات ووصفتها بأنها مزاعم "كاذبة".

واوضح عبد اللهيان "توصلنا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بقضية تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة. وإذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأمريكي، أعتقد أننا سنشهد تبادلا للأسرى خلال فترة وجيزة". وأضاف "من ناحيتنا كل شيء جاهز، في حين تعمل الولايات المتحدة حاليا على التنسيق الفني النهائي".

ونفى مسؤول بالبيت الأبيض صحة ما قاله عبد اللهيان عن توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق لتبادل السجناء، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "مزاعم المسؤولين الإيرانيين عن توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين بطريق الخطأ لدى إيران كاذبة".

وذكر مصدر مطلع على المحادثات لـ "رويترز" إن تبادل السجناء "صار أقرب مما كان عليه في أي وقت مضى"، لكن إحدى النقاط العالقة المتبقية مرتبطة بسبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأميركية في كوريا الجنوبية.

واوضح المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات، "الجوانب اللوجستية لكيفية تبادل هذه الأموال وكيفية توفير الرقابة لم يتم حلها".

وأضاف المصدر أن قطر وسويسرا تشاركان في محادثات تبادل السجناء. وقالت مصادر إيرانية لرويترز إن دولتين بالمنطقة تشاركان في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

ومن بين الأميركيين المحتجزين في إيران سياماك نمازي، وهو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، وصدر في عام 2016 حكم بسجنه عشر سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية.

ومن بينهم كذلك عماد شرقي، وهو رجل أعمال إيراني أميركي اعتُقل أول مرة عام 2018 عندما كان يعمل في شركة استثمار تكنولوجي، وهو مسجون أيضا في إيران، وكذلك عالم البيئة الإيراني الأميركي مراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب الجنسيتين الأميركية والإيرانية.

وتسعى طهران منذ سنوات إلى الإفراج عن أكثر من 12 إيرانيا محتجزين في الولايات المتحدة، بينهم سبعة إيرانيين أمريكيين مزدوجي الجنسية، وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأربعة إيرانيين ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة.