لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ "الرّاعي أطلعني على الاتّصالات الّتي يجريها من أجل الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وأنا على اتّصال دائم به، وكانت الآراء متّفقة على ضرورة انتخاب رئيس جديد بأسرع وقتٍ ممكن، من أجل انتظام العمل العام في البلد وعمل المؤسّسات الدّستوريّة، لبدء الحلّ".

وأكّد أنّ "من دون حلّ سياسي، و من دون أن يمارس مجلس النّواب دوره الطّبيعي، وأن يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدّستوريّة، لا يمكن الخروج بحلّ"،موضحًا "أنّني شرحت للرّاعي حول اجتماعات مجلس الوزراء، وضرورة السّهر والسّير في المرفق العام، وكان متفهّمًا لهذه المواضيع".

وتوجّه ميقاتي إلى من يقول إنّ الحكومة شرعيّة أو لا، ويجب أن تجتمع أو لا، قائلًا: "فليتفضّل وينتخب رئيسًا للجمهوريّة بأسرع وقت ممكن، لأنّ هذا هو باب الخلاص". وذكر "أنّنا استعرضنا أيضًا الكلام المستهجن والبغيض الّذي يصدر بموضوع الطّائفيّة، وقد سمّاها البطريرك الرّاعي الهستيريا السّياسيّة، أمّا أنا فأسمّيها إفلاسًا سياسيًّا في هذا الوقت بالذّات".

وشدّد على أنّ "القاصي والدّاني يعرف ما هو دوري، ولم أقم يومًا إلّا بالدّور الوطني بكلّ ما للكلمة من معنى. وأنا أعتبر التّعدديّة مصدر غنى للبنان، وأنّ اتفاق الطائف يحمي كلّ هذه الأمور"، مبيّنًا "أنّنا تبادلنا الآراء حول زيارتي الفاتيكان واجتماعي المرتقب مع البابا فرنسيس، ووعدت الرّاعي بزيارة أخرى بعد عودتي من الفاتيكان، لإطلاعه على المستجدّات".