أكّد وزير الدّفاع المولدوفي أناتولي نوساتي، أنّه "حتّى لو لم يكن هناك في الوقت الحالي تهديد عسكري على مولدوفا، هناك أنواع أخرى من المخاطر الّتي تؤثّر على أمن البلد، من خلال حرب هجينة".

وأشار، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، بعد سلسلة من التّظاهرات المعارضة للحكومة نهاية الأسبوع الماضي، إلى أنّ روسيا تحاول "تغيير النّظام السّياسي وزعزعة الاستقرار والإطاحة بسلطة الدّولة، من خلال التّضليل ونشر التّوتّر داخل مجتمعنا"، مركّزًا على أنّ "التّحدّي الأكبر حاليًّا، يكمن في مجموعة من الاستفزازات الّتي تحاول روسيا الاتّحاديّة استخدامها لزعزعة استقرار الوضع".

وعبّر نوساتي عن أسفه للانتهاك المتكرّر للمجال الجوّي المولدوفي بصواريخ تستهدف أوكرانيا، و"هو انتهاك تَفاقَم مع عجز كيشيناو عن الدّفاع الكامل عن مجالها الجوّي"، موضحًا أنّ "القوّات البرّيّة في مولدوفا تمتلك جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الدّفاع الجوّي، لكنّ المعدّات قديمة ولم يتمّ تحديثها، وهذا يمنع قوّاتنا من العمل بكامل طاقتها".

وكانت قد اتَّهمت السّلطات المولدوفيّة الموالية لأوروبا، مرارًا موسكو بالتّحريض على انقلاب للإطاحة بالسّلطة القائمة، وذلك بناءً على وثائق حصلت عليها الاستخبارات الأوكرانيّة؛ وذا ما نفته موسكو. ويوم الأحد الماضي، أعلنت الشّرطة المولدوفيّة توقيف عناصر في شبكة يُشتبه بأنّ روسيا تديرها، بهدف زعزعة استقرار البلاد.