شدّدت نائبة المدير العام لـ"المنظمة الدولية للهجرة"، إيمي بوب، تعليقًا على الاتّفاق الأخير بين بريطانيا وفرنسا للحدّ من عبور المهاجرين غير الشّرعيّين بحر المانش، على أنّ "اعتماد النّهج العقابي فقط، لن يحلّ التّحدّيات الّتي يواجهها المهاجرون"، مشيرةً إلى أنّ عملها لسنوات طويلة على قضايا الحدود، علّمها أنّ "النّهج العقابي فقط لم ينجح حقًّا".

وأوضحت، في حديث مع وكالة "فرانس برس"، أنّ "ذلك قد يردع بعض الأشخاص ويقلّل من عدد الّذين يرغبون العبور إلى دولة أخرى، ولكن في نهاية المطاف، هؤلاء البائسين الّذين يبحثون عن فرص، سيجدون طرقًا أخرى" لتحقيق غايتهم.

ورأت المسؤولة الأمميّة أنّ من المهمّ التّصدّي "لما يدفع المهاجرين إلى ترك ديارهم في الدّرجة الأولى"، في جميع الحالات الّتي تشهد تدفّقًا كبيرًا في أعداد المهاجرين، مؤكّدةً أنّ "من الضّروري على كلّ الحكومات، أن تقرّ بأنّ اعتماد نهج شامل هو أمر ضروري"، ولافتةً إلى أنّه يجب بذل المزيد من الجهد من أجل مساعدة النّاس قبل مغادرتهم، وأيضًا إنشاء قنوات نظاميّة أفضل للهجرة.

وكان قد أبرم الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة الماضي، اتّفاقًا جديدًا بين بلديهما، للحدّ من الهجرة غير النّظاميّة، مع زيادة التّمويل البريطاني إلى أكثر من 500 مليون يورو لدعم الجهود الفرنسيّة في هذا المجال.

وقدّمت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، مشروع قانون جديدًا ضدّ الهجرة غير النّظاميّة، يستهدف خصوصًا منع الأشخاص الّذين يصلون عبر بحر المانش على قوارب صغيرة، من طلب اللّجوء في بريطانيا، وتسهيل احتجازهم حتّى ترحيلهم "خلال أسابيع"، بحسب ما جاء في نصّ المشروع.