أوضحت رئيسة "الجمعية اللبنانية لأطباء القلب" الدكتورة كلود سمعان، في حديث لـ"النشرة"، أن المؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية، الذي سينظم في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 آذار، سيكون على مستوى عال من الأهمية، خصوصاً أنه يأتي بعد نحو 5 سنوات من التوقف بسبب الأوضاع التي مر بها لبنان.

ولفتت سمعان إلى أن هذا المؤتمر علمي بحت، سيشارك فيها العديد من الخبراء والأساتذة الأجانب المختصين، الذين نجحت الجمعية في إقناعهم بالحضور إلى لبنان، رغم الظروف التي يمر بها البلد، مشيرةً إلى أن المؤتمر سيكون على مدى 4 أيام، وسيكون هناك برنامج مكثف لتغطية النواحي كافة.

من جهة أخرى، تطرقت سمعان إلى تداعيات الأوضاع الاقتصادية الصعبة على أطباء ومرضى القلب، إذ لفتت إلى هجرة ما يقارب 30% من أطباء القلب في لبنان، موضحة أن الغالبية هم من الفئات الشابة التي من المفترض أن تكون هي المستقبل.

أما بالنسبة إلى المرضى، فتحدثت سمعان عن مشكلة أساسية تكمن بانقطاع الدواء وارتفاع تكاليف العلاج، مبيّنة أنه حتى تأمين الدواء من الخارج يتم بتكاليف باهظة، مضيفة: "في الماضي، كنا نتلقى نحو 10 اتصالات هاتفية يسأل خلالها المريض عن عوارض معينة، بينما اليوم نتلقى نحو 40 اتصالاً من أجل السؤال عن كيفية تأمين الدواء، بالإضافة إلى إمكانية وصف آخر بديل له بسبب عدم توفره"، معربة عن أسفها لعدم اهتمام المسؤولين بهذا الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يضم أكثر من 25 متحدثًا دوليًا من مختلف البلدان، أكثر من 45 متحدثًا محليًا، 50 مشرفًا، وأكثر من 90 محاضرة علمية عن آخر التحديثات والأبحاث في مجال القلب، وستترأسه سمعان.

ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للمتخصصين في مجال القلب، لتبادل الخبرات والتواصل مع الزملاء من جميع أنحاء العالم. وستتم خلاله تغطية مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بمجال القلب، بما في ذلك الوقاية والعلاج والأبحاث الحديثة في هذا المجال.