لفتت "نقابة الحمضيات والموز والفاكهة الاستوائيّة في الجنوب"، إلى أنّ "مع ازدياد الأزمة الاقتصاديّة في لبنان، وفي ظلّ غياب رئيس للجمهوريّة وحكومة تصريف أعمال وتعطيل معظم إدارات الدّولة، وتخلّي المسؤولين عن دورهم وتفلّت جنوني في سعر صرف الدولار، وإذ يُعتبر المزارع الحلقة الأضعف في الاقتصاد اللبناني المنتج، ومع تفاقم أزمة الغذاء العالمي، تبرز من جديد أهميّة الحفاظ على القطاع الزراعي الّذي يعاني صعوبات عدّة".

وأكّدت في بيان، أنّ "زراعة الحمضيات والموز هي لبنة أساسيّة في الإنتاج الزّراعي اللّبناني، وهذا القطاع يتعرّض للتّلاشي والانهيار الكامل جرّاء مشاكل عدّة، منها ضعف القدرة الشّرائيّة للمواطن اللّبناني بسبب السّياسات الجائرة في حقّه على مرّ السّنين، وعدم وجود أسواق بديلة خارجيّة للإنتاج الزّراعي".

وركّزت النّقابة على أنّه "بما أنّ تفعيل سلسلة الإنتاج الزّراعي والاستمرار في ظلّ هذه الظّروف الصّعبة أصبح مستحيلًا، فلا بدّ للحكومة والمسؤولين المعنيّين في الدّولة من إيجاد حلول لأهمّ المشاكل الطّارئة والمستجدة لهذا القطاع، ومنها:

-إيجاد أسواق خارجيّة، وأهمّها إلى سوريا الشّقيقة الّتي تُعتبر الممرّ الوحيد إلى الدّول العربيّة كافّة، وتفعيل علاقات التّبادل التّجاري والتّواصل وتسهيل الترانزيت بين لبنان وأشقائه العرب وخصوصًا إلى سوريا، وتخفيض رسومه.

-المساعدة على تأمين المستلزمات الزّراعيّة للإنتاج.

-إيجاد حلول لموضوع الطّاقة، سواء بالنّسبة لزيادة التّغذية بالتيار الكهربائي ليتسنّى ريّ البساتين، أو تأمين جهات مساعدة لدعم الطّاقة البديلة.

-أخذ الجهات الرّقابيّة دورها بشكل فعليّ حول المدخلات الزّراعيّة الشّبيهة، وتشديد الرّقابة على مستوردات الأسمدة والمبيدات، بحيث تكون بالحدّ الأدنى من مصدر موثوق وفرق تسعيره عادلة لهذه المستلزمات.

-دفع بدلات التّصدير من ضمن برنامج "إيدال"، واعتماد سعر دولار "صيرفة" للرديات و التّسريع من صرفها".

كما شدّدت على أنّ "هذا القطاع أصبح متروكًا بالكامل، مع العلم أنّه يشكّل مورد رزق مباشر وغير مباشر لشريحة واسعة من المزارعين، إذ تُعتبر زراعة الحمضيّات والموز من أهمّ الزّراعات المعتمَدة في لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "أمام كلّ هذا التّردّي والواقع المزري، نرفع الصّوت لمن يعنيهم الأمر في هذا الوطن، للمساعدة على تأمين استمراريّة القطاع، الّذي يعاني أصلًا الفساد المستشري في مفاصل الدّولة؛ بالإضافة إلى الحصار الأميركي".