استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، إقدام قناة "فرانس 24" على تجميد عمل أربعة مراسلين في قناتها من بينهم المراسلة في مكتب بيروت الزميلة جوال مارون، ومراسلة القناة في جينيف اللبنانية دينا ابي صعب، وذلك بذريعة نشر تعليقات معادية للسامية"، واعتبر أن "هذا الاجراء يشابه الاجراء الذي سبق أن اتخذته مؤسسة "دويتشي فيلله" بحق الزميلين اللبنانيين باسل العريضي وداود ابراهيم بالذريعة نفسها".

واشار إلى أن "تجميد عمل الزميلتين مارون وابي صعب وزميليهما الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة ليلى عودة، وشريف البيبي، هو عمل مناف للديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير، ويعد خضوعا للإملاءات الصهيونية من خلال مواقع تابعة لها مهمتها رصد كل من يناصر الشعب الفلسطيني وينتصر لقضيته ويرفض المجازر التي ترتكب بحقه، والتهمة دائما جاهزة: معاداة السامية واستهداف اليهود".

وأضاف القصيفي: "وهي تهمة مردودة لأصحابها، لان المتهمين المفترضين، هم ضحايا هذه النزعة العنصرية المقيتة، ومن المعيب إن تقع محطة "فرانس24" في الشرك الذي نصبه لها موقع صهيوني حاقد مهمته القضاء على كل صوت لا يناصر ال​سياسة​ الإسرائيلية في الأرض المحتلة، خصوصا ان مراجعة رسائل الزميلتين مارون وابي صعب أظهرت حرفيتهما وعدم علاقتهما بالاتهامات المنسوبة اليهم، وأن المزاعم التي استند إليها الشاكون تعود إلى ما قبل عشرة سنوات".

وطالب، ادارة "فرانس 24"، بإعادة "النظر بقرارها تجميد عمل الزملاء، ووقف التحقيق الداخلي، وأن اي ظلم يطاولهما، وخصوصا مارون وابي صعب لن يتم السكوت عنه، وسيكون موضع مساءلة قضائية تحدد في ضؤ ما سيكون عليه موقف القناة"، لافتاً إلى أنه "سيباشر باتصالات مكثفة مع الاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب، والنقابة الصحفيين في فرنسا لاتخاذ موقف شاجب لقرار القناة، وادانة هذا الرضوخ المطلق للإرهاب الفكري والمعنوي الصهيوني من مؤسسة يفترض فيها إن تكون وفية لقيم الجمهورية الفرنسية التي تنطلق من مبادئ الحرية وحقوق الانسان".