اعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان، خلال مشاركته بطاولة مستديرة حول الامن الغذائي نظمتها كلية العلوم في جامعة القديس يوسف لمناسة عيد تأسيسها الـ25، أن "تنظيم جامعةُ القديس يوسف طاولة مستديرة حول سلامةِ الغذاء والأمن الغذائي، يعني أنّها استشعرت مدى دقّة هذا الملف وخطورته على الاقتصاد والمجتمع والصحة، خصوصاً إذا شابَه الفوضى، وتراجعَ دورُ الدولة وأجهزتِها، وتفلَّتَ السوق من الرقابة، وتهرّب الصناعيّون من الالتزام بالجودة والمواصفات، وتطلّع التاجر إلى الربح السريع، وغاب الضميرُ المهني والانساني".

وأشار بوشكيان، الى أننا "لم نبقِ أيَّ تدبير أو اجراء أو قرار لم نصدره لمساعدة هذا القطاع، والعمل على تطويره وحمايته من الدخلاء الطارئين المزوّرين. آخر خطوة تمثّلت قبل يومين بانشاء وافتتاح مركز وطني في وزارة الصناعة لتصدير المواد الصناعية الغذائية".

ولفت الى أنه "بالنسبة لبدايات الاجراءات الحمائية، فقد بادرتُ في أوّل أسبوع من تولّيَّ وزارة الصناعة، الى اصدار قرار باقفال المصانع الغذائية غير المرخصة. وما بين هذه الاجراءات، عملت بالتنسيق المباشر والمستمر مع وزارات الاقتصاد والتجارة والصحة العامة والزراعة من أجل مواكبة هذا القطاع وابعاده عن محاولات تشويه صورته واعطاء دعاية خاطئة عنه".

وأكد أن "وزارة الصناعة تقوم مع مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ( ليبنور ) ومعهد البحوث الصناعية وجمعية الصناعيين اللبنانيين ونقابة أصحاب الصناعات الغذائية والمجلس اللبناني لمصنّعي الألبان والأجبان وجميع الصناعيّين المرخّصين، بالعمل الدؤوب والمستمر والمتابعة والرعاية والرقابة الدوريّة والتنبيه والتحذير الى الاقفال الموقت ومن ثمّ الاقفال الدائم لكلّ من لا يلتزم بخارطة طريق وزارة الصناعة للانتاج الجيّد".

وأضاف "أما بالنسبة الى المصانع غير المرخصة التي لا تدري وزارة الصناعة بنشاطها ومكانها، أناشد للمرّة الألف المعنيين من أجهزة رسمية وبلدية وقوى أمنية ومجتمع مدني، أن يتعاونوا مع الوزارة تمهيداً لرفع الغطاء عنهم وتزويدنا بعناوينهم أقلّه. قد يكون بعضهم يعمل وفق المواصفات. وعليه أن يبادر فقط الى تقديم طلب ترخيص".