أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم "أننا كنا ذاهبين للانهيار التام في ظل غياب الدعم والمساعدات لقطاع الاتصالات، فالمصاريف بالدولار وقسم من رواتب الموظفين بات بالدولار، ولم يكن امامنا الا خيار تعديل التعرفة ومواكبة مصاريفنا بايراداتنا".

ولفت، في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان"، إلى "أنني اعتبر نفسي أنني بين المطرقة والسندان، من ناحية همّ المواطن الموجوع من الغلاء وارتفاع سعر صيرفة ومن ناحية اخرى استمرارية قطاع الاتصالات"، مشيرًا إلى "أننا نعيش في أصعب ظرف، ولكن بمقارنة مع باقي القطاعات تمكنّا من تحييد قطاع الخليوي عن الازمة".

واكد القرم أن وضع "اوجيرو" يختلف عن وضع شركتي تاتش وألفا، محذّرا من "استحالة استمرار اوجيرو وفق التسعيرة الحالية"، وقال: "ذاهبون على خطى قطاع الكهرباء، إذا لم تصحّح التعرفة في اوجيرو".

وشدد على أنّ "الاتصالات ليست جزيرة معزولة"، لافتا الى ان "صيرفة تؤثر علينا بشكل مباشر، وهناك مصاريف تزيد كلما ارتفع سعر صرف الدولار".

وذكر القرم، أنّ "خصخصة القطاعات هي الحلّ، وبما يخص قطاع الاتصالات يجب تطبيق قانون 431 للاتصالات وتعيين مجلسي ادارتي الهيئة الناظمة للاتصالات وليبان تيليكوم وتعزيز المنافسة في هذا القطاع الخدماتي الحيوي"، لافتًا إلى "أننا طلبنا في آخر جلسة لمجلس الوزراء والى حين استكمال المراسيم التطبيقية استرجاع قرار الدفع والقبض لوزارة الاتصلات، بعد أن اصبح بيد وزارة المالية لتسيير هذا المرفق وتسهيل شؤون الموظفين فيه".

وعن قطاع البريد، شدد القرم على ان "لا نية للتمديد لليبان بوست وهناك صعوبة لوزارة الاتصالات بإدارة هذا القطاع"، آملا في ان "تحصل المزايدة ولكن في حال تعذّر الامر فسندرس أسلم طريقة لاستلام هذا القطاع".