لفت وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن، بعد محادثات أجراها مع مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان في إثيوبيا، إلى أنّها أبلغته عن "تراجع كبير جدًّا في انتهاكات حقوق الإنسان في تيغراي" منذ اتّفاق السّلام المبرَم في الثّاني من تشرين الثّاني الماضي في جنوب إفريقيا، بوساطة الاتحاد الإفريقي وبدعم الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار، في مؤتمر صحافي، أنّ "ذلك لا يعني أنّها توقّفت، وفي الواقع نحثّ بشدّة جميع جهات النّزاع على بذل كلّ ما في وسعهم لضمان أن تتوقّف كليًّا"، مركّزًا على أنّ "تحقيق العدالة وجمع النّاس معًا، هو السّبيل لضمان أن يدوم السّلام، وأن يتمكّن النّاس من مواصلة حياتهم وتتمكّن البلاد من المضي قدمًا".

وكان قد عقد بلينكن اجتماعًا مطوّلًا استمرّ ساعتين ونصف السّاعة مع رئيس الوزراء أبيي أحمد. كما التقى ممثّلين عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأعلن في وقت لاحق، أثناء تفقّده مركزًا لوجستيًّا للإعانات الغذائيّة تابعًا للأمم المتحدة في أديس أبابا، مساعدةً إنسانيّةً جديدةً بأكثر من 331 مليون دولار لإثيوبيا، الّتي تواجه جفافًا غير مسبوق في مناطقها الجنوبيّة والجنوبيّة الشّرقيّة. وأوضح أنّ "هذا التّمويل سيوفّر الدّعم المنقذ للحياة لأولئك النّازحين والمتضرّرين من الصّراع والجفاف وانعدام الأمن الغذائي في إثيوبيا".