دعا وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، إلى "بناء وحدتنا الداخلية وانجاز استحقاقتنا الدستورية تمهيداً لاعادة التعافي الى مجتمعنا واقتصادنا"، وأكد أن "علينا جميعاً أن نتذكّر نحن اهل المقاومة أن الإنتصار عندنا لم يقتصر على دحر الاحتلال الإسرائيلي فإن ثمّة إنتصارا أهمَّ في قاموسنا وفي سجلنا يقتضي على اللبنانيين اينما كانوا أن يستهدوا به، هو الإنتصار على كل عوامل التفرقة والانقسام، علينا أن نبقى المثال الصالح والأنموذج الحي والصورة البهية عن الوطنية الحقة، وعن التنوع ضمن الوحدة، وعن ثقافة التمسك بالآخِر والحرص عليه. هذا المجتمع، بل هذا المصهر الإنساني، لا سيّما ههنا في ارض الجنوب، أعطى الانتصار بعداً آخر، لأنه شكّل النقيض الواضح للمفاهيم التي قام عليها الكيان المغتصب".

وذكر خلال رعايته إفتتاح مدينة الحرف في المدنية الكشفية في النبطية: "وما الموقف البطولي الأخير للجيش اللبناني ضد الجنود الصهاينة على الحدود مع فلسطين المحتلة، إلا أنموذجٌ رائعٌ في التصدي للعدوان والدفاع عن الأرض شبرًا شبرًا أمّا انكفاء الصهاينة من أمام عناصر وضباط جيشنا الباسل فهو نتاجٌ لثبات هؤلاء وللرعب الذي يعتمل في الإسرائيليين بفعل اقتدار المقاومة وعينها الساهرة وهو الإقتدار الذي اسقطهم نفسياً ليقينهم بأنّ أيّ رعونةٍ منهم ستسقطهم حتماً جسدياً."

واستطرد المرتضى: "وقبل أن أغلقَ باب الخطابِ على الكلامِ الأخير، لا بدَّ من الإشادة ب​سياسة​ فتح الأبواب التي أرستها المصالحة السعودية الإيرانية برعاية الصين. والذي يمهّد لتلاقٍ ترفضُه إسرائيل وسعت دائمًا إلى منع حصولِه، وكلّنا رجاء بأن يصمد هذا الإتفاق وأن يثمر نتائجه الإيجابية كافة محلياً واقليمياً كما نأمل أن نتلقّف كلبنانيين هذا المنعطف التاريخي فنسعى الى بناء وحدتنا الداخلية وانجاز استحقاقتنا الدستورية تمهيداً لاعادة التعافي الى مجتمعنا واقتصادنا".