أقامت جامعة الروح القدس – الكسليك حفلًا تكريميًّا لرائدة الأعمال الاجتماعية الكويتية انتصار الصباح، التي تسعى إلى نشر ثقافة السلام من خلال تنمية قدرات مليون سيدة وفتاة عربية عانين من الأزمات والحروب في بلدانهن، وذلك تقديرًا لشراكتها مع الجامعة ولدعمها المستمرّ لطالبات في درجة الماجستير - اختصاص العلاج بالدراما، وهي شهادة فريدة في الشَّرق الأوسط تمنحها جامعة الروح القدس - الكسليك بالتعاون مع جامعة Sorbonne Paris-Cité.

حضر الحفل إلى المحتفى بها، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان عبدالله سليمان، القنصل فهد السالم، عميد كلية الآداب والفنون في الجامعة البروفسور باسكال دميان، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة ورئيسة قسم الفنون المسرحية والأدائية الدكتورة لينا سعادة جبران وجمع من الفعاليات والطلاب.

ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة ترحيبية أكد فيها: "صحيحٌ أنّنا نجتمع اليوم لنكرّم انتصار، ولكن، أوّد أن أضيف إلى ذلك أنّنا نكرّم مبادرات انتصار الخيّرة وجهودها الإنسانية والقيم الرفيعة التي تنادي بها والقضايا السامية التي تدافع عنها"، وثمّن مبادرتها في اعتماد العلاج بالدراما كوسيلة ناجعة لعلاج معضلة أساسية وبغاية الأهمية، لاسيما في هذا الظروف الحالية التي يمر بها مجتمعنا.

وأضاف: "أنا على ثقةٍ تامة بأنّ هذه الخطوة تحمل تأثيرًا مهمًا، لا سيما على طلابنا ومجتمعنا ككل. ومع إرساء هذا التعاون المشترك مع الصبّاح، كنتُ متأكدًا بأنّ هذه الشراكة ستستمرّ طويلاً وأنها ستتطوّر مع الأيام، الأمر الذي سيأتي بالمنفعة على مختلف الأطراف المعنية".

وبدورها، ألقت الصبّاح كلمة استهلتها بتوجيه عبارات الشكر للأب طلال هاشم والمسؤولين في الجامعة، وفريق العمل في مؤسسة انتصار الذي نفّذ العديد من المشاريع الهادفة إلى إحلال السلام في العالم العربي، من خلال تمكين التعافي النفسي والتمكين الذاتي للنساء العربيات المصابات بصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف، وذلك من خلال استخدام العلاج بالدراما، معربة عن امتنانها للطالبات المجتهدات وللعقول الشابة اللامعة، نواة المستقبل في الوطن العربي.

كما أعربت عن سرورها بالتعاون مع جامعة الروح القدس التي كان لديها رؤية واضحة حول أهمية العلاج بالدراما والفائدة التي يعود بها إلى مجتمعنا العربي، وقد نفّذت وطوّرت بالتالي برنامج الدعم النفسي للعلاج بالدراما.

وأكدت الصبّاح، أن "أمام المرأة التي تعاني من أي نوع من الاضطراب خياران: إما أن تبقى مكتوفة الأيدي والاستمرار في الألم أو البحث عن أي طريقة تخرجها من الدائرة العنيفة التي هي فيها"، لافتة إلى أنه "من حق المرأة الخروج من هذه الدائرة لأن حياتها ستكون أفضل. هذا وتضع مؤسسة انتصار على حسابها على انستغرام مجموعة من التمارين التي يمكن أن تملأها المرأة من منزلها، تساعدها على التغلّب على التوتر والقلق والحزن".