أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاسباني، خلال زيارته على رأس وفد، ​مدينة النبطية​، الى أن "يرافقني اليوم وفد النواب الاسبان الذي يمثل أربعة أحزاب اسبانية، لقد قمنا بزيارة الى ​الكتيبة الاسبانية​ ودشنا مشروعا في هذا الصباح"، مؤكدا أن "التزام القوات الاسبانية هو التزام محدد، وهم يتلقون الدعم من المواطنين اللبنانيين وهم مرتاحون ومبسوطون ونحن مع لبنان من دول البحر المتوسط، والاسبان يعلمون بالوضعية التي يجتازها لبنان والوضع الحالي في لبنان لان الازمة اللبنانية مصدر قلق للشعب الاسباني، وما نستطيع ان نقدمه لن ندخر جهدا للقيام به. ولفت الى أن "الحكومة الاسبانية تعي الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، والهدف من هذه الزيارة هو توثيق الصداقة وتوطيد العلاقات بين لبنان واسبانيا".

وذكر السفير الاسباني خيسوس سانتوس أغوادو، أن "هذا الوفد قام بزيارة طويلة وكثيفة، وقمنا بزيارة الى الكتيبة الاسبانية، واسبانيا تعلم الازمة اللبنانية وهي تقف الى جانب لبنان في معاناته، وزيارة الوفد البرلماني الاسباني الى لبنان هي للتعبير عن مدى محبته للبنان ولتوطيد أواصر الصداقة بين بلدينا اسبانيا ولبنان".

بدوره، أكّد النائب ​محمد رعد​، أننا "نقدر الدور العالي الذي تقوم به الكتيبة الاسبانية ضمن مهام اليونيفل الموجودة في لبنان، والتي هي عين الاستقرار والشاهد على ما يجري بين جانبي لبنان وفلسطين المحتلة، الحمدلله مناطقنا تنعم بالامن والاستقرار بعد جلاء المحتل الإسرائيلي عن ارضنا، وصرنا نستطيع ان نستقبلكم بهدوء في هذه المنطقة التي كانت عرضة بشكل دائم للقصف العدواني الإسرائيلي على الأماكن والاحياء السكنية"، معتبرا أن "تكامل جهود الجيش اللبناني والمقاومة والشعب اللبناني الذي يحتضنهما معا اسهم في تحقيق هذا الاستقرار".

في سياق منفصل، أشار رعد، الى أننا "ننتهز الفرصة لنعرب لكم عن مشكلة نعانيها الان في سياق الازمة الضاغطة على بلدنا، وهي مشكلة النازحين السوريين التي تكلف بلدنا الكثير من المال، والتي باتت خزينتنا تعجز عن القيام بأعباء هذا الوجود، فجيشنا الوطني يقوم بدوره في منع الهجرة غير الشرعية التي يمكن ان تلقي بأعبائها على بلدان أوروبية اذا ما ترك الامر للنازحين السوريين ان يمارسوا هذا الامر من الفرار، كلفة هؤلاء النازحين التي يتكبدها لبنان منذ بعض السنوات تقارب 30 مليار دولار حتى الان، ونحن نتفهم ان يأخذ ​الاتحاد الأوروبي​ قرارا بمساعدة الدول التي تأوي النازحين، لكن في الحقيقة لا نجد مبررا بعد لبقاء النازحين هنا طالما ان الواقع في سوريا قد تغير واصبح بإمكان 80 بالمئة من النازحين ان يعودوا الى أماكنهم وبلداتهم الامنة".

في هذا الإطار، أضاف النائب هاني قبيسي، أن "الصهاينة في الغرب يوهمون الراي العام ان المقاومة هي إرهاب، بينما زيارتكم اليوم اثبات ان الصهاينة هم نبع الإرهاب وهم يعتدون على الجنوب اللبناني، إسرائيل تمارس القتل والتشريد منذ العام 1948، في عدوان 2006 اغارت إسرائيل على موقع للكتيبة الهندية في الخيام وقتلت 4 مراقبين من مراقبي الهدنة، أتمنى ان ينقلوا من خلال زيارتهم حجم المعاناة للشعب اللبناني ان كان بصمودهم بوجه العدو الإسرائيلي او بالازمة الداخلية، لتطلع الحكومة الاسبانية والاتحاد الأوروبي على حقيقة الامر".