أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى علي الخطيب، "أنّنا نتطلع أن تسود الحكمة لدى القوى السياسية في إخراج البلد من أزماته في أقرب وقت، وإنهاء هذا الوضع الذي أنهك اللبنانيين، بالاستجابة إلى دعوة الحوار، لتتحمل الدولة مسؤوليتها اتجاه شعبها وتوفّر مقومات العيش الكريم لأبنائها، وعدم انتظار الحلول من الخارج".

ولفت، خلال تأديته الصلاة في مقر المجلس وإلقاء خطبة الجمعة، إلى أن "الانفراج في العلاقات السعودية الإيرانية يخفّف من ضغوط العوامل الخارجية التي تعقّد المشهد الداخلي، وتُسهّل الحلول للخروج من الازمة كحل سريع، ولكن علينا الاعتراف بأن الصيغة الطائفية هي السبب في تكرار الازمات التي هيأت الارضية بالتحريض الطائفي، لشد العصب وتهييج الشوارع الطائفية".

وشدّد الخطيب، على أنه "يجب الخروج منها إلى بناء دولة المواطنة، وعدم الهروب منها إلى صيغ الكونفدرالية والفيدرالية أو إلى التقسيم، الذي يعني اما الصيغة الطائفية أو الحروب الاهلية، ولو أقيمت دولة حقيقية على أساس المواطنة لما استطاع المتمسكون بالصيغة الطائفية تكرار هذه التجارب التي تعبث بالوطن ومصيره وتحميل المقاومة أسباب فشلهم التي تكاد تكون الوجه الايجابي الوحيد في الحفاظ على الكيان وحماية سيادته في مواجهة العدوانية الاسرائيلية ووحدته من المشاريع الطائفية التقسيمية".