اشارت هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية الى انها"تقف مذهولة ومتألمة كما سائر اللبنانيين امام حجم المعاناة المتمادية لشعبنا من جهة وامام حجم الجبن والعجز والتهرب من المسؤولية الذي تتسم به الطبقة الطغمة السياسية في مواجهة الاعصار الاقتصادي -الاجتماعي - المالي الذي يواجهه لبنان"، معتبرة ان "الخطر الاكبر الذي يهدد لبنان بالزوال ليس الفساد والسلاح غير الشرعي وسقوط قطاع التعليم وانهيار العملة الوطنية فحسب _ وهي كلها عوامل مدًمرة لقواعد البنيان والكيان اللبناني ، بل الخطر الاكبر هو النزوح السوري".

ورات ان "النزوح السوري صار احتلالا مقنًعا واستغلالا مكشوفا واستسهالا متماديا للقوانين اللبنانية . لقد بلغت الوقاحة بهؤلاء انهم باتوا يتصرفون وكأنهم اصحاب الارض والبيت تماما كما فعل من قبلهم الفلسطينيون وغيرهم ممن تسببوا في تدمير الوطن الذي استقبلهم وردًوا الجميل بالجحود"، داعية الى "التصدي لهذا التعًدي والتكاتف في وجه المخطط المجرم الوقح الذي يتم التحضير له بتغيير وجه لبنان وجعله وطنا بديلا لهؤلاء الذين لطالموا طمعوا بأرضنا وجبالنا وبحرنا وطريقة عيشنا وحريتنا وريادتنا في هذا الشرق المحكوم بالتخلف والتطرف".

وذكرت بان "لبنان ومنذ العام ١٩٤٨ دفع غاليا ثمن مخطط الدولة البديلة تهجيرا وموتا وهجرة ودمارا وهو اليوم يراد له ان يكون الوطن البديل للنازحين السوريين بتواطؤ من المجتمع الدولي والدول العربية في تكرار لمأساة العام ١٩٧٥ مع فارق اعداد النازحين السوريين الذين سيتخطى عددهم سكان لبنان في سنوات قليلة وسيمحى لبنان عن الخارطة ويسود الظلام ويعود الانتقام الذي يتعطشون اليه منذ ١٤٠٠سنة".