لفتت ممثّل وزير الصّناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، ممثّلًا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال اختتام الهيئة الوطنيّة للعلوم والبحوث، فعاليّات السّنويّة العشرين من مباراة العلوم 2023، في قصر المؤتمرات في الجامعة اللبنانية- الحدت، إلى "أنّني واكبت شخصيًّا فعاليّاتكم أكثر من مرّة، وشاهدت ما قمتم به من إنجازات نفتخر بها. أنتم تعملون وفق رؤية ثلاثيّة الأبعاد ومشتركة، في حلقة تعاونيّة وتبادليّة ضروريّة لتحقيق الأهداف المرجوّة باستخدام الأبحاث، في سبيل التّطوّر والتّطوير واختراع الأشياء النّوعيّة والفريدة، لتلقى الرّواج والتّسويق والقدرة التّنافسيّة في أسواق صعبة بات إرضاء المستهلك فيها صعبًا؛ إن كان من حيث الجودة أو السّعر".

وأوضح أنّكم "اخترتم الأبحاث والتّطوير "R&D" في مجال عملكم. ونحن في لبنان نعتبر أنّنا الأكثر حاجة لهذا الاختبار العلمي والعملي، لتطوير صناعاتنا والولوج في قطاعات تكنولوجيّة ومعلوماتيّة وإلكترونيّة جديدة وحديثة، تعتمد على قدراتكم ومؤهّلاتكم وخبراتكم"، مؤكّدًا أنّه "لا ينقص لبنان الطّاقات البشريّة المتعلّمة نتيجة غناه بجامعات عريقة يقصدها الطلّاب من دول المنطقة، وأساتذة جامعيّون متفوّقون، وبيئة حاضنة للثّقافة والانفتاح وتعدّد اللّغات".

وركّز بوشكيان على أنّه "مهما يُقال عن صعوبة الوضع في لبنان، وهو أمر صحيح لا يمكن نكرانه، إلّا أنّ إيمان اللّبنانيّين وكفاحهم وعنادهم، يجعلهم مصمّمين على مواجهة التّحدّيات والتّغلّب على الصّعاب، ومواصلة مسيرة التّقدّم والبناء والإنتاج والتّصدير"، مشدّدًا على أنّ "لبنان الغد هو لبنان الكفاءة، لبنان الرّيادة، لبنان المواطنة، لبنان المبادئ، والأهمّ لبنان القانون. نصيحتي لكم ألّا تحيدوا عن تعهّداتكم بهذه الالتزامات والعناوين الجوهريّة، الّتي ستقود حياتكم نحو الخير والنجاح".

كما بيّن "أنّنا مقبلون على مرحلة جديدة مع استخراج الغاز والبترول، تنقل لبنان من ضفّة إلى أخرى. وعندما يصبح لبنان بلدًا يعتمد على موارده النّفطيّة، سيتعزّز مفهوم الإنتاج أكثر في الاقتصاد الوطني، وستأتي مؤسّسات كبيرة إلى لبنان وتقام شراكات محليّة عالميّة "multinational" مطلوبة، تجعل مكانة بيروت بارزة على خارطة الاقتصاد العربي والإقليمي".

وأشار إلى أنّه "لا تعتقدوا ولا تصدّقوا أنّ أحدًا أخذ أو يستطيع أن يصادر دور لبنان ومياهه ونفطه وطقسه وطبيعته وجماله وسياحته وصناعته وموقعه الجغرافي والتّاريخي كصلة وصل بين الشّرق والغرب. كلّي ثقة بكم، أنتم المستقبل وقادة لبنان الغد. معكم يبدأ التّغيير الحقيقي المطلوب لبناء وطن يعيش فيه أبناؤه سواسية ومن دون تفرقة؛ والمهمّ ألّا تفقدوا الأمل والثّقة بأنفسكم".