أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في عظة الأحد، إلى "أننا نسمع بحالات انتحار كثيرة، مردها الحالة السيئة التي وصل إليها بلدنا، والتدهور العظيم والمتسارع الذي لم يوجد مسؤول على قدر من المسؤولية والإنسانية استطاع أن يحول دونه. مع هذا، فالإنتحار ليس حلا، بل هو هروب من الواقع والألم".

وأكّد أنّ "بلدنا يرزح تحت نير صليب عظيم، فقد أصبح خرابا، وإن لم يتكاتف الجميع لترميمه سيسقط على رؤوس الجميع. أصبح بلدنا بيتا بلا سقف، جدرانه مصدعة، أبناؤه يائسون، والمسؤولون مشتتون لا يأتون حراكا مفيدا لتدارك الوضع. أما الذين عليهم الإقدام فما زالوا متباعدين متناحرين مختلفين على كل ما يؤدي إلى انتخاب رئيس".

واعتبر عودة، أنّ "التباعد بين مكونات الوطن شرّ بلية يصاب بها مجتمع، ومع علمنا الأكيد أن انتخاب رئيس لن يصنع العجائب إن لم يقترن بخطوات أخرى ضرورية، إلا أنه الخطوة الأولى في المسيرة الإنقاذية الطويلة، يجنب البلد انهيارا أوسع ويساهم في التصدي للتحديات المختلفة التي يواجهها البلد".

ولفت إلى أنّ "أملنا أن يتعالى النواب على خلافاتهم واختلافاتهم، وأن يتلاقوا ويتحاوروا ويتوصلوا إلى حل لأزمة طالت كثيرا. على الجميع تقديم هدف إنقاذ لبنان على هدف الوصول إلى السلطة، وتغليب لغة العقل والحوار والحكمة على التعنت والتصادم"، معتبرًا أنّ "وحدتنا الداخلية هي أمضى سلاح في وجه أية مشكلة أو تدخل أو تأزم، والتعلم من أخطاء الماضي وصراعاته من شيم العقلاء، المدركين خطورة الوضع".