ذكر المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم خلا حفل تكريمه في "قاعة الرئيس الراحل ياسر عرفات" بمقر السفارة الفسطينية: "لبنان، هذا الوطن الجريح المعذب الذي قدم الكثير الكثير، ومن دون منة، لبنان الذي اعطى كل شيء، حتى كاد يفقد وجوده، في لبنان لا مناص لنا للخروج مما نتخبط فيه إلا بوحدتنا وهي المعجزة الوحيدة المتاحة، القادرة على اجتراح الحلول لكل الازمات مهما تنوعت، فبالوحدة ننتخب رئيسا، وبالوحدة نخرج من نفق الازمات الاقتصادية والاجتماعية وبوحدة الرؤى نصنع وطنا عصيا على الازمات والمحن. والمدخل الى هذه الوحدة هو أن نكون مواطنين في وطن يجمعنا تحت مظلة الولاء للدولة، محافظين على تعدديتنا في اطار الوحدة، متمسكين بهوية هي رسالة للعالم أجمع حول القدرة على اجتراح حوار الاديان والحضارات في زمن صدامها. لا تسمحوا باغتيال لبنان النموذج".

واضاف: "فلسطين التي لن يموت سحرها ولن تخبو نارها، فلسطين، ساكنة القلوب والحناجر، تلك الفلسطين التي لن يستطيعوا خنق روحها أو مصادرة حريتها والقرار، مهما علت أسوار الفتنة، ستبقى هذه الفلسطين بوصلة وحدتنا، وقبلة وجودنا وعزنا وكرامتنا، ستبقى فلسطين عنوانا للحرية والنضال لأجل الكرامة، ستبقى فلسطين التي على حبها تفتحت العيون، وعلى الوفاء لها سنبقى شاخصين، وما يجري على الارض هناك هو شعلة الامل الباقية في عالمنا هذا، ولن يستقيم ميزان عدالة في العالم من دون العدالة لها ولشعبها".