أظهرت بيانات رسمية اليوم حصول حزب أمانات الحاكم في كازاخستان على 53.9٪ من الأصوات في انتخابات برلمانية مبكرة ليحصل بذلك الرئيس قاسم جومارت توكاييف على تفويض واضح لإجراء إصلاحات في الدولة الغنية بالنفط بما يتماشى مع أهدافه المتعلقة بالعدالة الاجتماعية.

ولم تشارك أحزاب المعارضة في الانتخابات التي جرت الأحد، لكن الانتقادات الغربية كانت أقل حدة من المعتاد مع سعي أوروبا والولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات مع جيران روسيا الذين أزعجهم الحرب الروسية الاوكرانية.

واوضح مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الإصلاحات التي أجريت قبل الانتخابات عالجت بعض التوصيات السابقة للمنظمة و"زادت من خيارات الناخبين" على الرغم من ضرورة إجراء مزيد من التغييرات.

وعلى الرغم من التخفيف الرسمي لشروط تسجيل الأحزاب، مثل عدد التوقيعات التي يتعين عليها تقديمها من كل منطقة، لم تتمكن أي أحزاب معارضة من التسجيل قبل الانتخابات.

ويُكمل انتخاب مجلس النواب تغييرا في النخبة السياسية في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والذي بدأ عندما قام توكاييف بتهميش قائده السابق وسلفه نور سلطان نزارباييف في أوائل عام 2021 وسط اضطرابات عنيفة.

وتعهد توكاييف (69 عاما) بعد ذلك بضمان توزيع أكثر عدلا للثروة في بلاده الغنية بالنفط والغاز والمعادن.

ورحبت روسيا، صاحبة الثقل السياسي في منطقة آسيا الوسطى وأكبر شريك تجاري لكازاخستان، بنتائج الانتخابات باعتبارها تأييدا واضحا لتوكاييف وإصلاحاته السياسية والاقتصادية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "نؤكد التزامنا من حيث المبدأ بزيادة تعزيز التعاون الروسي الكازاخستاني متعدد الجوانب بما في ذلك من خلال النظام البرلماني".