ذكر محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ بيروت مروان عبود لإطلاق خطة التعاون المشترك بين محافظتي بيروت وجبل لبنان لمواجهة تداعيات الكوارث، أن "اليوم ليس بداية تعاون بين محافظتي جبل لبنان وبيروت، انما لنطلق مرحلة جديدة من هذا التعاون الذي بدأ منذ أعوام والتجربة برهنت ان هذا التعاون مفيد في عدد من الاحوال وخصوصا في الازمات والكوارث والجغرافيا بين المحافظتين تحتم علينا ان نفكر اكثر بتنسيق العمل بين جبل لبنان وبيروت والوقت الذي يحتضن جبل لبنان بيروت ويغمرها وهي قلبه وهي النبض الذي يضخ الدم للجبل من هذا المنطلق الصديق الزميل مروان عبود وانا احببنا اطلاق خطة عمل لتنظيم التنسيق بين المحافظتين".

وأضاف: "صحيح ان العنوان الاول على الاجندة هو الازمات والكوارث ان شاء الله لا نراها والسبب ان هذه الكوارث عند حصولها ليس لنا خيار في توقيتها او مكان حصولها او مدى الضرر الخيار الوحيد امامنا هو اعداد الخطط والتنسيق بين غرفتي العمليات في المحافظتين بناء على داتا محضرة مسبقا وبناء على اسس علمية اطلاقنا اليوم هو لخطة استجابة للعمل الاهلي مشتركة بين بيروت وجبل لبنان".

ولفت إلى "اننا نعرف الظروف التي يمر بها البلد سواء على صعيد البلديات او الدولة او القطاع الخاص لكن المرحلة لا تمنعنا من استثمار القدرات الموجوده في المجتمع الاهلي اللبناني بقطاعيه العام والخاص بطريقة مدروسة ومفيدة ومن دون هدر"، وأكد أن "الاجندة لن تقتصر على عنوان واحد هو الازمات انما سيكون هناك تعاون بين البلديات المحيطة ببيروت وبلدية بيروت من خلال التعاون بين المحافظتين وعايد المحافظ مكاوي امهات لبنان اللواتي كنا خير مثال في هذه الازمة".

وبدوره، أوضح "اننا بصدد تأسيس للتعاون بين محافظتي بيروت وجبل لبنان وهما تتعانقان مع بعض لان الجبل يحيط ببيروت وهي قلبه وكان عندنا تجربة مشتركة" تنذكر ولا تنعاد" ايام تفجير المرفأ وقد تكاملنا فيما بيننا لأن المنطقتين تعرضتا لأضرار كبيرة ولا يمكن ان يتضرر جبل لبنان دون ان تصاب بيروت وبالعكس. من هنا، بعد تجربة المرفأ وبعد تجربة الهزة الارضية الاخيرة، وجدنا انه من باب التوفير للطاقات والمال، ان يكون هناك خطط مشتركة خصوصا ان المناطق متداخلة والاصح وجود خطة واحدة لإدارة المناطق وفريق عملنا واحد من خبراء ومهندسين وجمعيات على رأسها الصليب الاحمر لهم الشكر على تضحياتهم وجهودهم التي لم تتوقف منذ تاريخ تفجير المرفأ، ومن هذه القاعة بالذات التي كانت غرفة طوارئ متقدمة للجيش اللبناني لإداره عمليه الطوارئ والاسعاف وازاله اثار الانفجار".

وتابع: "يجب ان نكون مستعدين في جميع الاحوال وغير ارتجاليين إذا لا سمح الله حصلت هزة هنا فنجتمع في اليوم الثاني وهذا خطر دائم ومستمر، ويجب التحضير الدائم لأي طارئ في المستقبل مع الطلب من الله حفظ هذا البلد وعدم تعرضه لسوء ولكن نحن جاهزون من كل النواحي ونقوم بواجبنا وكما يقال "الديك يصيح لكن طلوع الضوء على الله".

وتم عرض مفصل للصليب الاحمر عن المحافظتين وما تم تطويره والاستفاده مما حصل بعد انفجار المرفأ وهو تشكيل داتا للمؤسسات وتحديثها وهي تتناول الزلازل ايضا اهميه هذه الداتا التي تحتوي على المستشفيات الطرقات الصيدليات الافران وغيرها من المؤسسات وتتواصل فرق العمل فيما بينها للاطلاع على هذه الداتا التي تساعد كثيرا فرق الاغاثه.

واكد فريق الصليب الاحمر أن "هذه الداتا وضعت ايضا للمناطق الاكثر عرضة للزلازل وامكاناتها والتعاون مع القطاع الخاص وقد بين ذلك ارسال الفريق اللبناني الى سوريا وتركيا نتيجة الاستفادة من هذه التجربة"، مؤكدا "دور الجيش والقوى الامنية والبلديات".