بحث شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ ​سامي أبي المنى​، مع السفير الفلسطيني في ​لبنان​ أشرف دبّور، في القضايا والمواضيع المتصلة بالواقع الفلسطيني العام في فلسطين ولبنان.

واكد دبّور اننا "وضعنا ابي المنى في صورة التطورات الفلسطينية وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، من انتهاكات واعتداءات متكررة من المستوطنين على القرى وحرق المنازل ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ومنع الصلاة في ​المسجد الأقصى​ واقتحامات للمسجد".

من جهة ثانية، رأى ابي المنى حول ما سُمِّيَ حديثاً بـ"الديانة الإبراهيمية"، "أنَّه وإن كنّا نحرص على الانفتاح والحوار بين المؤمنين والتلاقي على المشتركات الإيمانية والأخلاقية وعلى حريّة الاختيار والتعاون في مواجهة التحديات ومعالجة القضايا الإنسانية والعالمية المشترَكة، إلَّا أنّنا نوكِّد استغرابنا لأية دعوة لدمج الديانات السماوية، انطلاقاً من اعتقادنا بأن اختلاف الناس في معتقداتهم وتوجهاتهم سُنّة كونية وفطرة طبيعية فطر الله الناس عليها".

ولفت الى "إنَّنا نرى أن حريّة اختيار المعتقد لا تمنع التواصل الإنساني والتعاون على البِرِّ والتقوى والتعامل على أساس العدل والاحترام المتبادل، وأنه لا بدَّ من التمييز بين احترام عقائد الآخرين وبين الإيمان بها، ومن غير المفهوم والمقبول إقامة دور عبادة مشترَكة أو في محيطٍ مشترَك، لأنّ ذلك يناقض خصوصية كل ديانة ولا يتّفق مع طبيعة الخلق وفطرتهم التي تقوم على الاختلاف".