أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الفرنسية "توتال إنرجيز" باتريك بويان في إفادة صحفية إنه "لم يتم التوصل بعد إلى حل فيما يتعلق بالاتفاق المتوقف بين العراق والشركة بشأن مشروع للطاقة بقيمة تتجاوز 27 مليار دولار".

واوضح بويان إن "الاتفاق تعرض لاختبارات عند إجراء الانتخابات وتغير الحكومة بعد التوقيع عليه". وقالت مصادر إن الحكومة العراقية الجديدة، التي تم انتخابها في تشرين الأول الماضي، تصر على أن تحصل البلاد على حصة 40 بالمئة من المشروع، وهو ما يعد نقطة خلاف رئيسية.

وصرح بويان بأن "توتال إنرجيز" تحتاج إلى أن تؤكد الحكومة الجديدة موافقتها على العقد الموقع في أيلول 2021 قبل إتمام الاتفاق. وتابع "لم نحصل على ذلك حتى الآن. وحتى أكون صادقا، إذا لم نحصل على هذا التأكيد، فلن يمكنني أن أعرض الشركة لمزيج من المخاطر... العراق ليس أيسر مكان للاستثمار بكل ما فيه من مخاطر... نحن نعرف وضع أمن الطاقة ونعرف الوضع الجيوسياسي".

وأضاف "آمل أن نجد أرضية مشتركة. لقد عملت على هذا الأمر الشهر الماضي، لكن مرة أخرى، نحتاج إلى ذلك الرد السياسي".

ووافقت توتال إنرجيز في أيلول 2021 على الاستثمار في أربعة مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة في منطقة البصرة بجنوب العراق على مدى 25 عاما بمبلغ أولي قدره عشرة مليارات دولار. لكن الاتفاق، الذي كانت بغداد تأمل في أن يوقف خروج شركات النفط الكبرى من البلاد، لا يزال عالقا وسط خلافات بشأن شروطه.

واعلن حيان عبد الغني وزير النفط العراقي يوم الأحد إن المحادثات بين العراق و"توتال إنرجيز" بشأن هذا الاتفاق وصلت إلى مراحل متقدمة.