أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، أن "التغيّر المناخي يحصل، وتأثيراته مخيفة وستضاعف من ازماتنا الحالية، والتعاطي معه من قبل القطاعات والوزارات والمنظمات غير الحكومية يجب ان يكون اكثر جدية".

وخلال مؤتمر تحت عنوان "الحوار الوطني حول تغيّر المناخ"، أشار إلى أن "اخطار المناخ وتأثيراتها حقيقة، وان لم نقاربها بجدية ستكون انعكاساتها خطيرة وجمة على الامن الزراعي والغذائي، حيث سيؤثر ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وموجات الحر على المحاصيل الزراعية بشكل كبير خاصة ان سهل البقاع ومناطق داخلية زراعية اخرى ستكون اكثر عرضة".

وذكر ياسين، أنّ "الايام التي ستكون درجة الحرارة فيها فوق الـ35 و40 درجة مئوية تتضاعف، تخايلوا البقاع والمناطق الساحلية، وموجات الحر تزداد حدة ووتيرة في بعلبك وشمال لبنان وجنوبه، ايام بقاء الثلج على جبال لبنان تنخفض من 110 ايام الى 45 يوماً، والمتساقطات تنخفض اكثر من 9% خلال الاعوام الـ30 المقبلة، والجفاف يضرب مناطق جنوب لبنان المزروعة".

وأشار إلى أنّ "هذه بعض النتائج التي تضمنها تقرير البلاغات الوطنية الرابع لاتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخي والذي اطلقناه منذ أسبوعين كوثيقة رسمية تتضمن قوائم الجرد لانبعاثات الغازات الدفيئة في لبنان للفترة الممتدة بين 2016 و2019، ولمحة عامة عن الترتيبات المؤسسية المرتبطة بالقياس والإبلاغ والتحقق، وكذلك معلومات محدثة عن مخاطر تغيّر المناخ ومكامن الضعف التي يواجها لبنان وفقاً لآخر التقييمات العالمية والإقليمية، وكيفية تحسين القدرة على التخفيف والتكيف".

واعتبر ياسين، أنّ "التقرير يضع تقديرات مخيفة لتأثيرات التغيرات المناخية ومخاطرها على لبنان والتي من المحتمل ان تحصل في منتصف هذا القرن بين 2040-2060 (اي خلال 30-40 سنة المقبلة) وتزداد مع نهاية القرن، والتي تستوجب مقاربتها بجدية والتخطيط للتكيف معها من قبل كل القطاعات".