ذكر النائب ابراهيم منيمنة، بعد مؤتمر صحافي مع النائبين فراس حمدان وياسين ياسين، أن "في اللجان المشتركة كان هناك عرض للوضع الاقتصادي والمالي المتدهور، والنقاشات لا تتعدى الا التسويف وبالنسبة لنا نحن أمام أزمة كبيرة هي أزمة نظام، الحكومة مستقيلة من دورها ومن عملية إصلاحات كان يجب ان نقوم بها ومنها على مستوى النقد ولم يتحقق اي شيء من مطالب صندوق النقد الذي عبر في اجتماع معه، ان الخطط لا تعبر ولا تتماشى مع معاييره. هناك تشابك مصالح يوصل الى مراوحة وتسويف في موضوع الاصلاحات وينتج عنه الانهيار المالي".

وأضاف: "ارتفاع الدولار، هو نتيجة لغياب الاصلاحات وغياب الحكومة عن القيام بدورها. عندما يأتي مشروع مهم يتعلق بالوضع المالي ولا تحضر الحكومة هذا يعني ان الحكومة غير معنية بهذا الاصلاح، نحن في أزمة نظام، مجلس النواب لا يستطيع القيام بدوره لان الحكومة لا تستطيع ان تقوم بدورها، نحن في أزمة نظام، لان هذا النظام وصل الى حائط مسدود، فكيف حاكم مصرف لبنان مدعى عليه ولا يزال في مكانه والناس متروكة لمصيرها؟".

واشار النائب ياسين ياسين الى ان "ما نشهده اليوم هو إمّا تعطيل وإمّا لا فعل من قبل المسؤولين. نحن نرى نمطًا معيّنًا من قبل "التريو": جمعية المصارف، مصرف لبنان، والحكومة سويّةً. ففي آخر شهر كانون الثّاني، كان الدّولار بحسب سعر صرف السّوق السّوداء 90,000 ليرة، فأصدر حاكم المصرف بيانًا لشراء الدّولار على سعر صرف الـ70,000 ليرة، وعلّقت المصارف الإضراب. ونشهد الأمر ذاته اليوم عند وصول الدّولار إلى 140,000 ليرة".

وحذّر ياسين بأنّ هذا النمط والسلوك "الممنهج" يهدّد بأزمة نظام في حال الفشل. ووصف المخاطر الأربعة التي نواجهها اليوم، وتُلخّص بالنّزيف الدّمغرافي، سقوط نموذج دولة التي بذاتها تلعب دور المتفرّج، بداية الانفكاك عن مفهوم الدّولة التي تعجز عن تقديم الحلول المناسبة، و انتهاء الزبائنية أوصلت إلى حالة تظاهرات ضدّ القمع.

ولفت النائب فراس حمدان، إلى أن "المشهد مخجل داخل مجلس النواب، هذه مشكلة كان يجب ان تعالج منذ سنوات، ولماذا ارتفع الدولار وأصبحت صيرفة 90 الفا، في رأيي ان التعطيل ممنهج وهادف من اجل الوصول الى من سيتحمل مسؤولية الانهيار الاقتصادي، ومن المؤكد ان هناك عدم تطبيق للدستور والمنظومة متشابكة لتزيل عن نفسها موضوع الانهيار، ووفق أرقام صندوق النقد، المشكلة من سيتحمل مسؤولية الانهيار وفي جلسة اللجان نسمع كلاما وهذا المشهد ممنهج ومخطط له من قبل هذه المنظومة. وهذا التعطيل مرتبط بحجم الخسارة والانهيار الذي مورس على مدى ثلاثين سنة، وهذا المشهد هو استمرار ل​سياسة​ استهداف الشعب اللبناني".