أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال لقائه في مقر المجلس السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا، أنّ "المسيحية تشكّل جزء من عقيدتنا وتاريخنا".

ونوه بالمبادرات القيمة التي قام بها البابا فرنسيس بلقائه شيخ الازهر احمد الطيب والمرجع الديني السيد علي السيستاني، "لما لها من اثر طيب في تفعيل الحوار الإسلامي المسيحي، وتعزيز التعاون المشترك، والدفع باتجاه التلاقي وترسيخ العيش المشترك في مواجهة التطرف والتعصب ولاسيما الإرهاب التكفيري المنافي لتعاليم الاسلام".

وأكد الخطيب، أن "القيم المشتركة بين المسيحية والإسلام حاجة و ضرورة إنسانية في مواجهة الفساد والانحدار الأخلاقي والمصالح المادية الذي يؤدي بالعالم إلى الحروب والهلاك، لافتاً الى أن "الحياة بلا قيم روحية كمثل الجسد بلا روح".

وفي سياق آخر، شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في رسالة وجهها بمناسبة شهر رمضان لهذا العام، على "أننا نسأل الله تعالى أن يلهم اللبنانيين بفضله توحيد كلمتهم، لما فيه خيرهم ومصلحة بلدهم، وان تتخلى القوى السياسية عن رفضها للحوار والتلاقي على كلمة سواء، فهو السبيل العقلائي الوحيد لإخراج لبنان من هذا المأزق".

واعتبر أنّ "التعنّت والاصرار على السلبية إطالة لمأساة اللبنانيين، وفي النهاية مزيد من التحلّل للمؤسسات والمعاناة للمواطنين، وفي النهاية سيكون مرجع الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار والتوافق على الحل".