عرضت السفيرة الفرنسية آن غريو، خلال جولة في عكار التي بدأتها أمس، مع الجمعيات والهيئات الزراعية والمزارعين في محافظة عكار في قاعة المحاضرات في مبنى "عصام فارس البلدي" في بلدة حلبا، الواقع الزراعي العام وخصوصية عكار على هذا الصعيد والصعوبات التي تواجه المزارعين لجهة تطوير القطاع وتأمين أسواق خارجية لتسويق الإنتاج المحلي، والسبل الكفيلة بإنجاز مشاريع تنموية تخدم المزارعين وتشجعهم على البقاء في أرضهم والاستثمار فيها، في ظل الواقع الاقتصادي الصعب والهجرة الدائمة.

وزارت سرايا حلبا الحكومية، حيث كان في استقبالها محافظ عكار عماد اللبكي، الذي قدم شرحا عاما عن "الوضع الذي تعيشه عكار، وسط هذه الظروف المعيشية والاقتصادية والمالية الصعبة، والتداعيات السلبية التي رتبها النزوح السوري على هذه المنطقة الحدودية"، وقال: "ما يزيد عن 250 ألف نازح يعيشون منذ بدء الأزمة السورية في هذه المنطقة التي تعاني في الأساس من حرمان مزمن على مختلف الصعد الاقتصادية والصحية والتربوية والاجتماعية، وضعف البنى التحتية".

وأكد أن "الإدارات المحلية والبلديات باتت اليوم غير قادرة على الاستمرار في هذا الواقع الصعب وتأمين المستلزمات الضرورية"، وطالب اللبكي، غريو بـ"نقل هذا الواقع إلى الجمعيات والمنظمات الأممية المعنية والاهتمام بهذا الموضوع، والاستماع إلى البلديات وتلبية حاجاتها كي تتمكن من الاستمرار، في ظل الإفلاس شبه التام الذي تعانيه، والتركيز على تأمين مقومات العيش للمجتمعات المحلية اللبنانية التي تستضيف النازحين السوريين كي تتمكن من تخطي هذه الفترة الصعبة التي يعيشها لبنان ولمواجهة كل التحديات المتراكمة".

ووعدت غريو بـ"نقل كل هذه الهواجس والواقع المعاش إلى المنظمات والهيئات الأممية العاملة في لبنان والسعي إلى معالجة الوضع".

وزارت غريو مفتي عكار زيد بكار زكريا في دار إفتاء عكار في حلبا لتهنئته بحلول شهر رمضان، وتم عرض كل الشؤون العامة وتلك التي تخص عكار.

وزارت غريو مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس في بلدة الشيخطابا، حيث التقت راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور، بحضور كهنة الرعايا الأرثوذكس في المنطقة.