ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّه "تقترب السعودية وسوريا من اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد مفاوضات بوساطة روسية، وفقًا لمسؤولين سعوديين وسوريين مطلعين على المناقشات، في ظل تحول الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط".

وكشف نقلًا عن المسؤولين، أن "المحادثات استمرت بعد جولات من المناقشات في موسكو والرياض في الأسابيع الأخيرة"، موضحة أنّ "في حال التوصل إلى اتفاق، فسيشكل خطوة مهمة لإعادة دمج سوريا والرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة الأوسع".

وأشارت الصحيفة، إلى أنّه "في أعقاب الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات هذا الشهر، فإن التقارب الناشئ بين دمشق والرياض، في حال اتمامه، سيترك الولايات المتحدة على الهامش مرة أخرى في تطور رئيسي آخر في الشرق الأوسط".

ونقلت عن مسؤولين سعوديين وسوريين، أن "المفاوضين يهدفون إلى إبرام اتفاق قبل زيارة محتملة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، بعد عطلة عيد الفطر في أواخر نيسان، لكنهم حذروا من أن المناقشات قد تنهار".

وأكّدت الصحيفة عن مسؤولين من السعودية وسوريا ودول عربية أخرى، أنّ "الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي عندما زار الأسد موسكو الأسبوع الماضي، ثم قام مسؤولون سوريون كبار بزيارة السعودية في الأسابيع الأخيرة".

وشددت على أنّه "إذا تم التوصل إلى اتفاق رسمي، فإن التصويت على إعادة دمج سوريا في المنطقة الأوسع وإعادة إعمارها سيكون على جدول أعمال القمة العربية المقبلة المتوقعة في أيار في السعودية، وفقًا لمسؤولين عرب".

ونقلت عن الصحيفة عن مسؤول إيراني ومستشارون للحكومة السورية، قولهم إن "إيران شجعت سوريا على إبرام اتفاق مع السعودية، بعد أن وافقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد توقف دام سبع سنوات". وقال مسؤولون عرب مطلعون على المحادثات إن دولا عربية أخرى مثل عمان والأردن أيدت أيضا التقارب بين دمشق والرياض.