أصدر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الذكرى السنويّة الثانية عشرة لتوليته السدة البطريركية، في عيد سيدة البشارة، رسالته العامة العاشرة بعنوان: "الطوباويون الشهداء الإخوة المسابكيون".

وتوجه فيها "إلى إخواننا المطارنة، وقدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، وأبناء كنيستنا المارونيّة وبناتها، الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وسائر المؤمنين والمؤمنات، في لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار الأحبّاء"، مشيرُا إلى أنّ "الطوباويّين الإخوة العلمانيّين الشهداء فرنسيس وعبد المعطي وروفايل مسابكي الدمشقيّون، الّذين قدّموا في حياتهم شهادةً رائعة عن إيمانهم، ثمّ مهروها بشهادة الدمّ ليلة 9-10 تمّوز 1860 مفضّلين الموت على إنكار المسيح، يضفرون على جبين كنيستنا المارونيّة إكليل مجد جديد".

ولفت إلى أنّ "البابا فرنسيس تلطف وقبل التماس إدراجهم بين القدّيسين، في المقابلة التي استقبل فيها نيافة الكردينال Marcello Semeraro، رئيس مجمع دعاوى القدّيسين صباح السبت 17 كانون الأوّل 2022"، مشيرًا إلى أنّه "كان قرار سينودس أساقفة كنيستنا المقدّس في جلسة السبت 18 حزيران 2022، أن يرفع السيد البطريرك باسم الأساقفة التماسًا إلى البابا فرنسيس لتسيهل وتسريع دعوى إعلان قداسة الطوباويّين الثلاثة مع ذكر المبرّرات وهي: "أنّهم علمانيّون، واثنان منهم متزوّجان وربّيا عائلتين؛ وإنّهم أوّل شرقيّين تمّ تطويبهم بحسب قوانين الكرسي الرسولي؛ وأنّ ذخائرهم مختلطة مع ذخائر الطوباويّين الشهداء الفرنسيسكان الثمانية الذين استشهدوا معهم في كنيسة ديرهم، وهذه علامة لوحدة الدمّ بين الشرق والغرب؛ وأخيرًا أنّهم من دمشق. وهذه بهجة لكنيستنا وأبرشيّاتنا في لبنان وسوريا والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار".

وذكر الراعي في رسالته، أنّ "في الواقع وجهت هذا الالتماس إلى قداسة البابا باسم سينودس أساقفة كنيستنا المقدّس بتاريخ 6 تمّوز 2022، بروتوكول 140/ 2022، بتوقيعنا وتوقيع سيادة أخينا المطران منير خيرالله أمين سرّ السينودس. لا تقتضي هذه الدعوى وجود أعجوبة مثبتة قانونًا وعلميًّا قد أجريت بتشفّعهم، بل يتمّ التركيز على سيرة حياتهم المسيحيّة المثاليّة، وعلى أهميّة إشعاع تقديسهم في أيّ مكان، وفي الظروف الحاضرة. فتسمّى لدى مجمع دعاوى القدّيسين "تقديس بالمقابل، Canonisazione equipollente".

وأشار إلى أنّه "ثم كتب لنا الرئيس العام لرهبانيّة الفرنسيسكان Fra Massimo Fusarelli, ofm، بتاريخ 7 شباط 2023، يطلب منّا أن نكتب إلى البابا ملتمسين منه ضمّ الشهداء الفرنسيسكان الثمانية إلى قرار تقديس الطوباويّين الإخوة المسابكيّين، فوجّهنا الإلتماس إلى الأب الأقدس في 28 شباط 2023، وأعلمنا نيافة الكردينال Semeraro بذلك.

ولفت إلى أنّ "هذه أسماء الشهداء الأحد عشر، والموارنة من دمشق هم: فرنسيس مسابكي، عبد المعطي مسابكي، روفايل مسابكي.

ومن الفرنسيسكان اللاتين:

1. Manuel Ruiz Lopez

2. Carmelo Bolta Banuls

3. Engelbert Kolland

4. Nicanor Ascanio de Soria

5. Pedro Soler Méndez

6. Nicolas Maria Alberca Torres

7. Francisco Pinazo Penalver

8. Juan Jocobo Fernandez y Fernandez".

وأوضح الراغي "أننا نشير إلى أن الطوباويّ Engelbert Kolland نمسويّ الجنسيّة، بينما السبعة الباقون فإسبانيّو الجنسيّة. ونشير إلى أنّ الستة الأول رهبان كهنة، والإثنين الأخيرين راهبان غير مرسومين".

وشدد على أنّه "تتضمّن هذه الرسالة العامّة أربعة فصول: الأوّل يتناول إشعاع سيرة الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الثلاثة، الثاني استشهادهم، الثالث استشهاد مسيحيّي دمشق، الرابع تطويبهم والإستعداد للتقديس. أمّا المراحع التي استقيت منها فهي: كتاب السيّدة مريم صفير الدّاية: الإخوة الشهداء الطوباويّون، صربا 2008؛ كتاب الدكتور طوني ضو: شهادتنا وشهداؤنا ... لبنان 2017؛ دراسة معمّقة لسيادة المطران سليم صفير: من درب صليب إلى درب صليب ظاهر في الشهداء والقدّيسين (غير منشورة)؛ خلاصة من نصّ تطويب شهداء دمشق لسيادة المطران جي بولس نجيم (غير منشورة).".