اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة ، إلى "اننا اليوم نشهد ارتفاعًا مُرعبًا لأسعار المواد التموينية والخضار والحاجات اليومية، والتجار باتوا يبيعون على سعر 150 ألف ليرة للدولار الواحد وسط غياب كُلّي لوزارة الاقتصاد وجمعيات حماية المستهلك بحيث أصبحت وجبة الإفطار للعائلة المؤلفة من أربعة أشخاص تزيد تكاليفها على اربعة ملايين ليرة، وشجع التجار فاق كل التوقعات بشكل مُنافٍ لأبسط القواعد الدينية والأخلاقية والإنسانية".

وذكر، أنه "إذا كانت الدولة مشلولة وليس هناك من يُراقب ويُحاسب ويردع ويمنع من الاستغلال والجشع فإنّ الله يرى الجميع وسيُحاسب الجميع، ومن لا يخاف الله فعلى الأقل يجب أن يكون لديه وازع من ضمير يمنعه من استغلال حاجات الناس ونهشهم ونهب أموالهم، واليوم البلد متروك وينهار أمام أعين الجميع وأوضاع الناس تزداد سوءًا بشكل غير مسبوق، فالفقر بات يضرب مُعظم الطبقات وودائع الناس منهوبة ورواتبها لا تكفي ليومين، والدولار يُحلّق والناس موجوعة بما لم يسبق له مثيل، فماذا تنتظرون؟ ألا يستدعي هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه كلّ المواطنين في لبنان إلى وضع الخلافات جانبًا والتحرّك الجاد من الجميع لإنقاذ البلد".

ولفت دعموش، إلى أن "هناك الكثير من الدول الحليفة لأميركا كدول الخليج وتركيا وغيرها توجّهت نحو الصين ولديها معها استثمارات بمليارات الدولارات، فلماذا لا يزال يخاف اللبنانيون من التوجّه نحو الصين التي طالما أبدت استعدادها للاستثمار في لبنان ومساعدة لبنان؟".

واضاف: "إذا كنتم تنتظرون أن يسمح لكم الأميركي بذلك فالأميركي لن يسمح بذلك ويجب أن يكون هناك موقف وطني جريء وشُجاع يتمرّد فيه المسؤولون على الأميركي ويُقدّمون مصلحة البلد على المصالح الأمريكية"، وتابع: "اليوم تزور لبنان مُساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السيدة باربرا ليف التي حرّضت قبل أشهر على الفوضى في لبنان من إعادة صياغته بالطريقة التي تناسبهم ليتحكموا بسياساته وخياراته ومستقبله".