أكّدت مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف، أنّه "ليس لدى الولايات المتحدة الأميركية أيّ مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان، كما أنّ واشنطن لا تملك أيّ قرار في هذه العمليّة"، مشيرةً إلى أنّ "اختيار الرّئيس المقبل يقع على عاتق النّواب اللّبنانيّين، وللأسف مرّت 5 أشهر من الشّغور الرّئاسي ولبنان من دون رئيس".

ولفتت، في حديث عبر قناة الـ"MTV"، إلى أنّ "عدم وجود رئيس للبلاد، يعني عدم وجود حكومة كاملة الصّلاحيّات"، مركّزةً على أنّ "العمليّة السّياسيّة برمّتها عالقة، لكنّ إعادة تشغيلها ليست من مهام الولايات المتّحدة، بل يعود ذلك لممثّلي لبنان المنتخبين، وعليهم القيام بذلك بسرعة".

وأوضحت ليف أنّ "لدينا تصوّرًا لنوع المرشّح الّذي نعتقد أنّ لبنان بحاجة إليه. يجب اختيار شخص يتمتّع بالنّزاهة الأخلاقيّة، ويضع مصلحة لبنان واحتياجات الشّعب في طليعة أولويّاته"، مشدّدةً على أنّ "لبنان يحتاج إلى رئيس يعمل بطاقة عالية لتنفيذ الإصلاحات الحاسمة، الّتي يجب أن يطبّقها لبنان للخروج من هذه الأزمة الرّهيبة".

وبيّنت "أنّنا نتحدّث بانتظام مع الفرنسيّين ومع العديد من البلدان الأخرى، لأنّنا نملك جميعًا انشغالًا واحدًا وهو الأزمة الّتي يمرّ بها لبنان. نحن نتحدّث بصراحة مع أصدقائنا الفرنسيّين، وأكرر ليس من مهام فرنسا ولا الولايات المتّحدة القيام بالعمل هنا... الأحرى هو أن يقوم البرلمان اللبناني بعمل، وحتّى الآن لم يفعل ذلك".

كما ذكرت أنّ "أوّل ما سمعته لدى وصولي إلى لبنان، كان البيان الصّحافي الّذي وزّعه فريق صندوق النقد الدولي على الحكومة وعدد من السّفارات، وما قيل في العلن بصراحة لم يكن فقط جديًّا بل كان مخيفًا"، مضيفةً أنّ "التّوقّعات للبنان، هذا البلد الّذي يمرّ بالفعل بأشدّ الأزمات الاقتصاديّة، خطيرة، وفق رئيس الفريق. لا أستطيع أن أخبركم عن مدى ضرورة تذليل العقبات أمام المسار الانتخابي الرّئاسي، وبالتّالي تمكين الحكومة من إطلاق الإصلاحات". وأكّدت أنّه "لم يتبقَّ المزيد من الوقت، وهذه كانت رسالتي إلى قادة لبنان".