أشار وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، في بيان بعنوان: "الساعة الطائفيّة"، وذلك تعقيباً على السجال القائم بين اللبنانيين بشأن تأخير العمل بالتوقيت الصيفي، إلى أنّ "مِن أوجعِ ما قرأتُ مؤخراً من تعليقاتٍ، أنّه إذا أردت أن تعرف لبنانيًّا إلى أي دين ينتمي، سَلْه كم الساعة".

وأوضح في بيان، أنّ "مسألة تأخيرِ التوقيت الصيفي قد تحوّلت إلى مادةٍ خلافيةٍ، أضافت إلى مآسي الوطن فُرقَةً جديدة. ذلك أتى في غمرةِ الاحتفال بعيد البشارة، اليومِ الوطنيِّ الجامع الذي يلتقي عليه جميع اللبنانيين، الذي دعونا بمناسبته الى أن "نحتضن الكلمة الحسنى في قلوبِنا وأفكارِنا وأعمالِنا، وأن نلوذ بها وحدها" وإعتبرنا بأن "كلّ يومٍ نحفظ فيه وحدتنا، ونفرح فيه بتنوعنا، ويحرص فيه واحدُنا على الآخرِ منّا ويطمئنه في وجوده وايمانه ومقدّساته وحضوره الفاعل يكون عيدًا من أعياد مريم العذراء".

وركّز المرتضى على أنّ "لكلِّ أحدٍ أن يناقش بصورة موضوعية قرار تأخير العمل بالتوقيت الصيفي، فيؤيدَه بحجّة أو يعارضَه بحجّة. لكن إلباسَه لبوسًا طائفيًّا، سواء من جهة المؤيدين أو المعارضين، أمر غير مستساغ وغير علمي، ومضرٌّ بالمصلحة الوطنية العليا"، داعيًا الجميع بمحبة إلى "إقصاء هذا الموضوع عن السجال الطائفي، وأخرجُ قليلًا عن طورِ الحبرِ الرصين وأكتب: لعن الله ساعةَ الطائفية ووقى لبنان واللبنانيين شرّها وشرّ من ينفخُ فيها والهمنا جميعاً سواءَ السبيل".