أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خلال القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس الى ان "القديس يوحنا السلمي حذر من الكذب وحب المال استنادا إلى الكتاب المقدس ووصايا الرب"، معتبرا ان "معظم مصائب الشعب كانت نتيجة للوعود الكاذبة التي أطلقها مرشحون لشتى المناصب، فأمل الشعب تغييرا على أيدي الواعدين، وفي كل مرة كانت الآمال تخيب وما زالت. لا ينفك الكاذبون من إطلاق التطمينات الواهية، وبث الآمال الكاذبة. إلا أن المشكلة الأكبر هي في شعب يعرف أنهم يكذبون ولا يحاسب ولا يطالب خوفا من حرمان أكبر".

واكد عوده انه "نضم صوتنا إلى أصوات المنادين بوجوب توبة كل مسؤول وعودته إلى طريق الرب المستقيم، لأن التوبة، كما يقول القديس يوحنا السلمي، هي "عهد مع الله لبدء حياة أخرى... إنها مصالحة مع الرب بعمل الصالحات المضادة للزلات السابقة"، وكل من يتصالح مع الرب، لا بد من أن يتصالح مع أبنائه، المخلوقين على صورته ومثاله، ويمتنع عن إيذائهم مبتعدا عن الحقد والشر والنميمة والخداع وحب الذات والمال وكل آفة تبعد الإنسان عن خالقه وعن إخوته، فتستقيم الأمور وتتجه نحو الأفضل للجميع. وكما يقول القديس يوحنا: «ليكن لنا ضميرنا بعد الله رقيبا ومرشدا ومقياسا في كل شيء، حتى إذا عرفنا مهب الريح رفعنا أشرعتنا مقابلها".

واضاف : "هنا أود أن أعلن عن حزني وأسفي لما حصل بالأمس بشأن التوقيت الصيفي الذي تحول إلى تباين طائفي فيما لا علاقة للدين والطوائف به، بل هو أمر متعارف عليه عالميا ومعمول به في لبنان منذ عقود. هل يحتاج لبنان إلى عزل نفسه أكثر والابتعاد عن العالم حتى بالتوقيت؟ ألا يكفي اللبنانيون ما يعيشونه من مشاكل لتضاف إليها مشكلة الوقت؟ أليس الأحرى بالمسؤولين الاهتمام بكيفية الخروج من الكارثة التي أوقعوا البلد فيها عوض إثارة لغط حول تغيير الساعة؟ مسكين بلدنا. وكم يحتاج إلى قامات وطنية تحكمه".