سيضطر اللبنانيون بدءا من اليوم للتعامل مع توقيتين، بعدما شهد يوم أمس رفضا واسعا للالتزام بقرار تمديد العمل بالتوقيت الشتوي وأبرز الرافضين كانت معظم القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية والكنائس، وعدد كبير المدارس والجامعات، في حين اكد عدد واسع من النواب والكتل النيابية رفضهم الالتزام بقرار الحكومة.

وأول العاملين بتوقيتين مختلفين سيكون مصرف لبنان المركزي، حيث سيتعامل بالتوقيت الدولي كما هو لكون ذلك سيؤثر على تعاملاته، لكن الحضور والانصراف للموظفين سيكون بتوقيت الحكومة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأمس، أعلن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي التزام تقديم الساعة ساعة واحدة منتصف هذه الليلة، ليل السبت-الاحد 25-26 آذار 2023. واعتبرت بكركي في بيان أن هذا القرار المفاجئ الصادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ارتجاليا ومن دون التشاور مع سائر المكونات اللبنانية ومن دون أي اعتبار للمعايير الدولية.

بدورها اعلنت بطريركية الأرمن الأرثوذكس، نظرًا للنقاش الحاصل في البلاد في ما يخص تغيير التوقيت الصيفي أو تأجيله، إلتزامها بالمعايير العالمية وبالتالي إعتماد التوقيت الصيفي إبتداءً من منتصف ليل اليوم، الواقع في 25 آذار 2023، ملتزمين بتقديم الساعة.

في السياق أعلنت مطرانية بيروت المارونيّة، أنه “بناء على البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في البطريركية المارونية، نلتزم في رعايا أبرشية بيروت المارونية ومؤسساتها كافة باعتماد التوقيت الصيفي العالمي في مواعيد احتفالاتنا الليتورجية وفي دوامات مدراسنا والجامعة والمؤسسات كافة، وعليه يتمّ تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارًا من من ليل السبت – الأحد 25-26 آذار 2023”.

: كذلك، صدر عن مطرانية أنطلياس المارونية كتاب جاء فيه: "إلى الآباء الأجلاء الكهنة الأبرشيّين، والرهبان، الذين يخدمون رعايا أبرشية أنطلياس المارونية تحية طيبة بالرب يسوع المسيح، عطفًا على المذكرة رقم 28/م الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، والمُتعلّقة بموضوع تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي حتى منتصف ليل 20-21 نيسان 2023 وبما أن لهذا القرار إنعكاسات على الحياة الكنسية، لذا، جئنا بكتابنا هذا نطلب منكم اعتماد التوقيت الصيفي لتحديد مواعيد القداديس والصلوات اعتبارًا من ليل السبت الأحد 25 - 26 آذار 2023".

وصدر عن المكتب الاعلامي في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك البيان الآتي: "بعد اللغط الحاصل حول موضوع التوقيت الصيفي، يعلن سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم التزام ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك التوقيت الصيفي العالمي فيما يتعلق بمواعيد الصلوات والقداديس والاحتفالات الدينية، حرصا منا على استمرار التزامنا الانفتاح ليس فقط على محيطنا العربي، بل على المجتمع الدولي بأسره في لحظة يحتاج فيها لبنان إلى عودته السريعة إلى حضن هذا المجتمع الدولي. لذلك نطلب من الكهنة الاجلاء تقديم مواعيد الصلوات والقداديس ساعة واحدة اعتباراً من منتصف ليل السبت - الأحد 25 - 26 آذار 2023".

في سياق متصل، صدر عن أمانة السّر العامّة في الرهبانية الأنطونية المارونية أنّ جميع أديار الرهبانية ومراكزها ومؤسساتها الاجتماعية، التربوية والجامعية تلتزم بمضمون بيان المكتب الاعلامي في بكركي حول الانتقال الى التوقيت الصيفي بدءًا من منتصف هذه الليلة ٢٥ آذار ٢.٢٣

وصدر بيان عن الامانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان يقول: إن الامانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة تلتزم بقرار بكركي الصادر في ٢٥ اذار ٢٠٢٣، والقاضي بالالتزام بالتوقيت الصيفي العالمي للبنان، أي بتعديل الساعة ليل ٢٥-٢٦ آذار ٢٠٢٣.

وأعلنت إدارة مدرسة سيدة الجمهور ومدرسة القديس غريغوريوس، في بيان، أنه “إحتراماَ للقوانين المرعية في تحديد التوقيت العالمي وعملاَ بالقوانين اللبنانية المعمول بها منذ عقود، ندعو جميع الأهل والمعلمين والطلبة لتقديم ساعتهم ساعة واحدة اعتباراَ من ليل السبت الأحد 25-26 آذار 2023 وذلك بعد التشاور مع لجان الأهل والمعلمين وأخذ موافقتها”

كما أعلن تجمّع رجال وسيّدات الأعمال في لبنان (RDCL) التزامه بالتوقيت الصيفي العالمي، تماشيا مع مصلحة القطاع الخاص بعلاقاته مع شركائه العالميين، وحفاظا على انتظام العمل في أجهزة الكمبيوتر والبرامج الإلكترونية والعمليات المصرفية، كما وتوفيرا لاستهلاك الطاقة على الشركات والعموم. كفى امعانا في عزل لبنان عن العالم!

وأيدت الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس، “بشدة موقف سيادة المتروبوليت الياس عودة مطران بيروت وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس، من قرار دولة رئيس الحكومة حول تأجيل تطبيق التوقيت الصيفي، لما يترتب على هذا القرار من تداعيات”.

الى ذلك، أكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية تأييده المطلق للبيان الصادر عن البطريركية المارونية في شأن اعتماد التوقيت الصيفي، وذلك للأسباب الواردة في البيان لجهة غياب التشاور المسبق حول القرار، والارباك الذي يتركه مخالفة التوقيت العالمي والاضرار المتأتية منه. كما قرّرت مطاعم لبنانية عديدة التزام التوقيت الصيفي العالمي.

أما المؤسسات الرسمية والعامة والبلديات والمدارس الرسمية والجامعات الرسمية فهي ملزمة بالالتزام بقرار مجلس الوزراء.

كما التزمت الجامعة الاميركية في بيروت بالقرار الرسمي بتمديد العمل بالتوقيت الشتوي.