أشار ​المفتي الجعفري​ الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، الى أن "​لبنان​ أمانة وطنية، والدولة عبارة عن مؤسسة دستورية ومرفقية لتأمين المصالح الوطنية بكل الأوقات، وخلو مركز رئيس الدولة لا يعني تعطيل البلد. لذلك بمنطق المصالح العليا ​المجلس النيابي​ ضامن شرعية الدولة وبالتالي هو مشترع ضرورة بكل الأوقات، كما أن حكومة تصريف الأعمال حكومة مصالح وطنية بكل الأوقات وعليها واجب الإنعقاد كلما دعت الضرورة الوطنية لذلك، ودعونا من الطائفية لأنها سبب سرطان هذا البلد ومادة حرائقه وكيس متاريسه، واليوم البلد على شفير انهيار شامل وشعب لبنان يلتهم الجمر ومطلوب من الزعامات السياسية والروحية الخروج من سرطان الطائفية الذي فتك ويفتك بهذا البلد".

وأكّد أنني "المفتي الشيعي مستعد للتضحية من أجل المصالح المسيحية الوطنية، لذلك أتوسل إليكم إنقاذ لبنان من لعبة الطائفية والحسابات الدولية، لأن الصيد هنا مسموم خاصة أن واشنطن تقود أسوأ سيناريو لتمزيق لبنان بهدف إعادة بنائه من تحت الرماد، وتعتمد لذلك ​سياسة​ عنق الزجاجة لإدارة الإنهيار الكامل، والحل ليس بالتعطيل الكيدي ولا بالشحن الطائفي ولا بنحر البلد بل بتسوية وطنية رئاسية بختم المجلس النيابي الذي يمثل المسيحيين والمسلمين مناصفة. وحذارِ من تعطيل تشريع الضرورة للمجلس النيابي لأنه بمثابة ورقة نعي لبنان، واليوم تمويل الدولة والقطاعات العامة أكبر ضرورات بقاء لبنان ودولته فبادروا قبل الخراب".