انطلقت أعمال الاجتماع الزراعي الرابع الذي يعقد في دمشق والذي يهدف إلى تحقيق التكامل الزراعي على المستوى الإقليمي، بحضور وزراء الزراعة في سوريا، والأردن، ولبنان، والعراق.

وبدأ الاجتماع فعالياته بجلسة حوارية مغلقة لرؤساء الوفود والمنظمات والاتحادات لمراجعة نتائج الاجتماعات الرباعية خلال العام الفائت والتي انعقدت في العراق ولبنان والأردن.

وتزامنت الجلسة مع اجتماع لفرق العمل الفنية لأعضاء الوفود المشاركة بحضور ممثلي المنظمات لمناقشة أنظمة الحجر الصحي النباتي والبيطري المتبعة في الدول الأربعة وتعزيز التجارة البينية وتجارة الترانزيت لتحقيق الأمن الغذائي.

وفي كلمة له، أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن الى أنه "رغم الاشتياق الى دمشق العروبة لاننسى ما اجتمعنا لأجله تكامل عربي اقتصادي من البوابة الزراعيه وامننا الغذائي"، واوضح بانه "منذ اشهر خلت كان الحلم ان نجتمع، واجتمعنا في بغداد وبعدها في ييروت وعمان و اليوم في الشام".

أكد الحاج حسن إن "مخرجات هذه القمه هي مدماك اساس في عملنا العربي الريادي الذي نريده رباعياً وخماسياً، إلى أن ينضم كل العرب تحت مظلة جامعتهم الأم".

وكشف الحاج حسن إن "الأمن الغذائي مهدد ومنطقتنا تعاني من موجة تصحر وجفاف ونذرة مياه تحتم علينا ان نسابق الزمن لنخرج بحلول لليوم وللغد". وقال: "إن امننا الغذائي اولوية على كل ماعداه من ملفات، ولأننا نؤمن أننا أمة قادرة على صناعة المستقبل والتعالي على الجراح، ولأننا محكومون بالأمل نحن هنا لنضع كل الامكانيات في سبيل انجاح هذا الجهد العربي المشترك".

وأكد الحاج حسن أن "الجميع اصبح يريد الخروج من الأزمة الاصعب في تاريخ الامة. لكن الخروج لايمكن ان يكون منفردا لذا علينا ان نتعاون لنخرج سويا من بوابة الزراعه رافعة الاقتصاد القطري والقومي". وأضاف "إن تعزيز التبادل التجاري وتسهيل انسيابية المنتجات والسلع الزراعية هي اولوية ورفع مستوى الأمن الغذائي وسلامة الغذاء والعمل على تحقيق التكامل هو أولويه، كذلك تسهيل وصول المعلومات وتبادلها وتاطير الخبرات المشتركة في كل المجالات الزراعيه هي طموح نصبوا اليه".

واكد "إن التغيير المناخي والاحتباس الحراري همٌ يؤرق خاطر العالم اجمع، ونحن جزء مركزي من هذا الكوكب وعلينا القيام بدورنا في هذا الملف".