رأى امام ​النبطية​ الشيخ عبد الحسين صادق، تعليقاً على بيان الكردينال ماربشارة ​بطرس الراعي​ حول مسألة ​التوقيت الصيفي​، أن "مع وافر التقدير والاحترام أوَما كان يحسنُ بغبطته، انطلاقاً من تعاليم التسامح والمحبة التي دعى اليها ​السيد المسيح​، وانسجاماً مع نهج غبطتهِ السياسي المعلن، في دعوة الطبقة السياسية على الدوام الى الترفع عن الصغائر والمصالح الخاصة والفئوية وتغليب مصلحة الوطن، أما كان جديراً بغبطته أن يعالج إشكال التوقيت بغير البيان الذي أصدره، ويجنب البلاد عاصفة طائفية تتناقلها بأشكالٍ وتعابير مختلفة وسائل التواصل على امتداد مساحة الوطن مكرسةً بذلك اصطفافاً طائفياً غير مسبوق".

واعتبر في بيان، أنه "لو اكتفى بملاحظات يراها موضوعية وتمرير، بل وتأييد هذا الاستثناء الذي يراعي مشاعر المسلمين، قد أطل على الساحة اللبنانية المأزومة بمبادرة حبٍ ومسالمة تصدر من قمة الهرم الديني المسيحي، تجاه الرأي العام المسلم وشهر صيامه المقدس، من شأنها الاسهام دون شك في اطفاء الاحقاد وغسل القلوب وجمع الشمل وشحذ الهمم لنجدة الوطن النازف، وانقاذه من خطر التمزق والانهيار الكامل، والاخذ بيده الى جادة الاصلاح والتقدم والشموخ وإعادة الزمن الجميل اليه"، مؤكدا أن "بالترفع والحكمة والتسامح والمحبة، تصدر من الكبار والقادة والمصلحين قبل غيرهم، تُبلسم الجراح وتبنى الاوطان".