أشادت المديرة العامة لـ"صندوق النقد الدولي" كريستالينا غورغييفا، بالمساهمة القويّة الّتي ستقدّمها الصين في النّمو العالمي في العام 2023، مشيرةً إلى أنّ "هذا الانتعاش القوي يعني أنّ الصين يفترض أن تمثّل نحو ثلث النّمو العالمي في العام 2023، ما سيعطي الاقتصاد العالمي دفعًا مرحّبًا به".

ودعت الصّين، خلال منتدى نُظّم في العاصمة الصّينيّة بكين، إلى "زيادة الإنتاجيّة وإعادة التّوازن إلى الاقتصاد، من خلال التّخلّي عن الاستثمار لصالح مزيد من النّمو المتمحور حول الاستهلاك"، مشدّدةً على أنّ "هذه الطّريقة أكثر استدامةً وأقلّ اعتمادًا على المديونيّة، وستساهم في مواجهة التّحدّيات المناخيّة".

وركّز غورغييفا على أنّ "من أجل التّوصّل إلى ذلك، يُفترض أن يؤدّي نظام الرّعاية الاجتماعيّة دورًا مركزيًّا، من خلال زيادة مزايا التّأمين الصحّي والتّأمين ضدّ البطالة، بغية امتصاص الصّدمات الّتي تواجهها الأسر". كذلك دعت إلى "إصلاحات، بغية توحيد الأنظمة الّتي ترعى العلاقة بين القطاع الخاص والشّركات العامّة".

ونظام الرّعاية الاجتماعيّة في الصّين في تطوّر مستمرّ منذ عقود عدّة، في ظل الاغتناء المتزايد للبلاد، لكنّه لم يبلغ بعد المستوى الّذي بلغته الاقتصادات الأكثر تقدّمًا.

ويتوقّع صندوق النّقد ارتفاعًا بنسبة 5,2 بالمئة في إجمالي النّاتج المحلّي للصّين، وهو أداء تتيحه الاستعادة التّدريجيّة للوضع الطبيعي على صعيد الأنشطة الاقتصاديّة، بعدما رُفعت في كانون الأوّل الماضي القيود الّتي كانت مفروضة في إطار مكافحة "كوفيد" في البلاد.