إستقبل رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين في مكتبه في القصر البلدي، وفداً من السفارة التركية ممثلا وزارة الخارجية التركية، ضم مساعد السفير التركي في لبنان سركان كرمانلي أوغلو ومنسق وكالة التنمية والتعاون التركية "تيكا" في لبنان د أونور غيز، بحضور رئيس لجنة الآثار والتراث والسياحة عضو مجلس بلدية طرابلس البروفسور خالد تدمري والمستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف.

‎وتركز الحديث حول "حديقة قبة النصرً وقرار المجلس البلدي الذي سبق واتخذ بشأنها في إطار تخصيصها لإحياء ذكرى الراحلين المشتركين بين تركيا ولبنان، حيث سلّم الوفد خلال اللقاء نسخة من بروتوكول التعاون المقترح بين السفارة والبلدية لإنجاز الحديقة والنصب التذكاري المنوي تشيده داخلها، وبدء العمل في المشروع المشترك بعد توقيع البروتوكول بين بلدية طرابلس والسفارة التركية في بيروت.

‎وذكر تدمري بعد اللقاء أن الحديقة تختصر التاريخ المشترك بين تركيا ولبنان عبر قرون من الزمن، بدءاً من فتح طرابلس على يد المماليك الأتراك وصولاً الى مشاركة أبناء طرابلس ولبنان الى جانب العثمانيين في الحرب العالمية الأولى واستشهادهم في المعارك في "جنق قلعة" عند مضيق الدردنيل.

‎وأوضح أن "هذه الحديقة والنصب التذكاري الذي سيرتفع فيها مع العلمين اللبناني والتركي خصّصت بقرار من المجلس البلدي لتخليد ذكرى الشهداء الذي سقطوا في طرابلس دفاعاً عن الأمة الإسلامية ومدنها على مر 7 قرون، وكما على أرض "جنق قلعة" (مدينة طروادة) في الحرب العالمية، وما بينهما من وقفات نضالية مشتركة، وأُطلق عليها اسم حديقة "قبّة النصر" تخليداً لذكرى فتح طرابلس على يد السلطان المنصور قلاوون الذي نصب في هذا الموقع "قبّته السلطانية" (خيمته الدائرية المقببة) وحاصر المدينة مع جيشه لمدّة 33 يوماً حتى تمكّن في 26 من نيسان عام 1289م من تحريرها من الإفرنج الصليبيين بنصر مظفّر ودحرهم وفرارهم إلى أوروبا، ليتمّ بعدها بناء مدينة طرابلس المستجدة التي لا يزال أبناء طرابلس يُنسبون في سجلات نفوسهم إلى محلاّتها المملوكية والعثمانية".