ذكرت سفارة أوكرانيا في لبنان حول جرائم الحرب الروسية في بوتشا، أن "عدوان روسيا يستمر ضد أوكرانيا منذ أكثر من عام مخلفاً مجازر على امتداد الجغرافيا الأوكرانية، ولا تنفك الحرب الأوكرانية تتصدر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم من هول ما يحدث من ارتكابات وجرائم حرب يرتكبها المعتدي الروسي دون أي رادع، تهتز مشاعر جميع سكان الأرض لما يحدث يومياً من قصف للمدنيين وللمنشآت المدنية. فمعظم البلدات والمدن التي هاجمها الروس تعرضت لمجازر وابادات جماعية، إلا أن لمدينة بوتشا رمزية خاصة. فكلما تم ذكر بوتشا اقترن ذكرها بالمجزرة المرتكبة فيها من قبل المعتدي الروسي. أصبحت بوتشا محجاً للعديد من كبار الزوار الأجانب الذين يزورون أوكرانيا وليس أخرهم رئيس وزارء اليابان".

وأوضحت في بيان، أنه "في 31 آذار 2023، سيكون قد مر عام على طرد قوات الاحتلال الروسية من مدينة بوتشا في مقاطعة كييف، لقد عاين العالم بأسره تبعات الاحتلال الروسي للمدينة الذي استمر لمدة شهر، كانت بوشا أول مدينة انتشرت صورها المخيفة حول العالم. عندها شاهد الجميع ما يريده الكرملين من ما يسمى ب"العالَم الروسي". بعد تحرير بوتشا، عثر المدافعون الأوكرانيون الذين دخلوا المدينة على عشرات الأشخاص الذين أصيبوا بطلقات نارية متناثرين على الطريق، وجثث مدنيين عليها آثار تعذيب، ومقابر جماعية بالقرب من الكنيسة، وغرف تعذيب في الأقبية. مشاهد مجازر بوتشا ألهبت مشاعر العالم فأقيمت فعاليات تدين ما حدث في جميع انحاء العالم ومنها لبنان، حيث حضر العديد من اللبنانيين المتضامنين لإضاءة الشموع بالقرب من سفارة أوكرانيا وصدرت العديد من المقالات والتعليقات تدين الجريمة المرتكبة".

واضافت السفارة: "لسوء الحظ ، مأساة بوتشا، التي كانت الأولى والتي شاهدها العالم كله، لم تكن هي الأخيرة. فقد عانت مدن غوستوميل وإيربين وبورودينكا وماكاريف وموتيجين وأندرييفكا وغيرها من البلدات والمدن في مقاطعة كييف الكثير على أيدي الإرهابيين. تم استخراج أكثر من 1300 جثة لقتلى أبرياء في مقاطعة كييف، لكن هذه البيانات ليست نهائية، حيث يُعتبر مئات الأشخاص في عداد المفقودين، ونُقل الكثير منهم قسراً إلى روسيا، بمن فيهم القصر، والآن مصيرهم مجهول".

واشارت، إلى أنه "من أجل ضمان تحميل المسؤولية الكاملة لروسيا عن جميع جرائم العدوان المرتكبة على أراضي أوكرانيا، ينبغي إنشاء محكمة خاصة في أقرب وقت ممكن. يجب على الشخصيات العامة والصحفيين مطالبة السياسيين في جميع أنحاء العالم بالقيام بواجبهم دائمًا. يجب على محكمة بوتشا اجراء محاكمات علنية حتى معاقبة آخر مجرم ولمنع تكرار جرائم مماثلة في المستقبل. كل شيء بدأ مع بوتشا، وكل شيء يجب أن ينتهي في محكمة مجرمي الحرب الروسية في بوتشا".