لفت رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، تعليقًا على اشكال الأمس في جلسة اللجان المشتركة، إلى أنّ "ما حصل بالأمس كان من الممكن أن يأخذ لبنان إلى مكان آخر، واسأل نفسي إن تصرفت بشكل مختلف أو لم يحصل معي الأمر، وحصلت ردة فعل، فلا نعلم أين كان من الممكن أن يكون لبنان"، موضحًا أنّ "هذه ليست أول مرة، وهذا مسار"، مشيرًا إلى "أننا تفاديناها بالأمس، لكن لا يوجد ما يقول إنها لن تتكرر، وتكون نتائجها مختلفة".

وذكر في مؤتمر صحفي، "أنني أتكلم من أجل دق ناقوس الخطر، بسبب المعاناة اليومية، والتشنج الطائفي الذي من الممكن أن يأخذ لبنان إلى أماكن أخرى، لبنان على حافة على الانهيار والشعب متوتر وفي حالة غضب ويأس في نفس الوقت، وهذا الشعور عند جميع اللبنانيين".

وشدد الجميل، على أنّ "في ظل هذه الحالة، نرى اسلوب فرض وفوقية، وهذا كلّه لا يمكن أن يوصلنا إلا إلى المزيد من الانهيار، وحرصًا منّا على هذا البلد، نوجّه النداء بأنّه لا يمكن لأحد أن يفرض ارادته، والانتخابات النيابية أنجبت التوازن، ولذلك لا يمكنهم فرض رئيس جمهوريتهم وجلسات تشريعية مخالفة للدستور وحتى الساعة".

وأكّد أنّ "الحل بانتخاب رئيس جمهورية قادر على فتح ورشة الاصلاح. حزب الله لن يتمكن من فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين، ولن يُفرض علينا رئيس جمهورية من قبل حزب الله، وإن وجودوا فتوى لذلك، سيكون رئيس على جمهورية حزب الله وليس لبنان"، معتبرًا أنّ "فور انتخاب الرئيس، لبنان لن يقوم إلا بمؤتمر وطني فيه المصالحة والمصارحة"، موضحًا أنّه "حان الوقت لفتح كل الملفات المقفلة، لطي الصفحة والانتقال الى مكانٍ آخر".

وعقب جلسة اللجان المشتركة، أشار نائب رئيس المجلس النيابي ​الياس بوصعب​، يوم أمس، إلى أن "على اثر السجال الذي حصل خلال جلسة اللجان المشتركة بالمجلس النيابي، تواصلت مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ واطلعته على تفاصيل ما حصل، فبادر بعدها مباشرة بري واتصل برئيس حزب "الكتائب" اللبنانية​، مؤكدا له حرصه على معالجة ما حصل".

وعلى أثر هذه الاتصالات، زار بو صعب مقر حزب الكتائب في الصيفي حيث اجتمع مع الجميل واتفق معه على طريقة معالجة الموضوع، واجرى النائب ​علي حسن خليل​ اتصالا بالجميل بصفته رئيس حزب الكتائب، معتذرا منه على الكلام الذي صدر عنه، مؤكدا "كامل احترامه للجميل ولحزب الكتائب".