عبّرت كتلة "الوفاء للمقاومة"، عن "أسفها المرير وشجبها لتوسل بعض ذوي الشأن العام في لبنان، خطاب التحريض والتعبئة الطائفية المقيتة في سياق اعتراضهم على إجراءات أو سياسات بعض المسؤولين"، لافتة الى إنّ "استقرار لبنان وخصوصاً في هذه المرحلة، يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام والتفهّم المتبادلين في مقاربة الأوضاع والمشاكل السياسية والعامة الضاغطة على اختلاف مستوياتها، وكذلك الابتعاد عن التشنج والحنق عند إبداء الرأي أو الموقف مهما كانت التباينات والاختلافات".

وأكدت خلال اجتماعها الدوري في مقرها المركزي في ​حارة حريك​، إنّ "الحوار البَيني أو الوطني الموضوعي والهادئ هو السبيل لتصويب المواقف والأداء، فيما الصخب ونفث الكراهية والأحقاد لا يفضيان إلا إلى التوتر وتعقيد الأمور ومفاقمة الأزمات". وابدت "شكوكاً صريحة وواقعيّة إزاء الجهوزيّة المطلوبة لإنجاز ​الانتخابات البلدية​ والاختياريّة وفق القواعد والضوابط الضامنة لنجاحها وسلامتها في المرحلة الراهنة"، داعية "حكومة تصريف الأعمال إلى تحمّل مسؤولياتها بجرأة تتطلبها الظروف الاستثنائيّة الراهنة التي تمرّ بها البلاد، والتي تفرض التنبّه والحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة إزاء استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة أو غيره".

ودعت الكتلة "كل المعنيين بالشأن العام من قوى سياسيّة وتكتلات نيابيّة وأهليّة ونقابيّة إلى التعاطي بمسؤوليّة وطنيّة، تجانب المزايدات وتتوخّى الحرص على تيسير أمور المواطنين". وأشارت الى "التزام وزير الأشغال العامة والنقل، ​علي حمية​ موقف "​حزب الله​" وكتلة "الوفاء للمقاومة" لجهة حسم الجدل حول الاتفاق الذي جرى التوصل إليه من أجل توسعة المطار في العاصمة بيروت، عبر إعلانه عدم السير بصيغته واعتباره كأنّه لم يكن".

ورأت ان "التراجعات الكبيرة والمتسارعة في خدمات قطاع الاتصالات، فيها نُذُرَ خطرٍ كبيرٍ يطال البلد وأهله في أكثر الأمور الحياتيّة حساسيّةً وأهميّة نظراً لانعكاسها على القطاعات كافّة ما يهدد توقفها الكامل وصولاً إلى انهيارها. وحثّت على إيجاد حلٍ يجنّب البلد مزيداً من الويلات. كما حثّت على تفعيل العمل لزيادة الإيرادات من بعض أقسام الاتصالات".