أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أنّ "رئيس البعثة وقائدها العام اللّواء أرولدو لازارو، ترأّس اجتماعًا ثلاثيًّا عاديًّا في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة"، مشيرةً إلى أنّ "في سياق الأحداث الأخيرة على طول الخط الأزرق، حثّ اللّواء لازارو المعنيّين على مواصلة تنسيق الأنشطة بالقرب من الخطّ الأزرق مع "اليونيفيل" مسبقًا، وتجنّب الإجراءات الّتي يمكن أن تصعّد الوضع وتزيد التّوتّر".

ولفت لازارو، بحسب البيان، إلى أنّ "بعض الأنشطة مثّل توجيه الأسلحة وإطلاق الذّخيرة الحيّة وتوجيه أضواء اللّيزر وإلقاء الحجارة، استمرّت جميعها على الرّغم من طلباتي المتكرّرة لاتّحاذ إجراءات حيالها"، مركّزًا على أنّ "كلّ حادثة يمكن أن تؤدّي الى تصعيد خطير. ويتحمّل كلا الجانبين مسؤوليّة اتّخاذ إجراءات وقائيّة، لتجنّب انتهاك وقف الأعمال العدائيّة".

وشجّع الجهات على "الاستفادة من موارد اليونيفيل عند الضّرورة، للمساعدة في تجنّب التّوتّرات مثل تلك الّتي حدثت مؤخّرًا"، مؤكّدًا أنّ "عدم وضوح الخطّ الأزرق بين العلامات، ساهم في التوتر". وبيّن أنّ "مشروع تعليم الخطّ الأزرق، الّذي بدأ في عام 2007، يسهم في توضيح مسار الخطّ. ووضوح المسار الدّقيق للخطّ المذكور، يتحدّد من خلال نشر أصول اليونيفيل".

وأوضحت "اليونيفيل"، أنّ "خلال الاجتماع، ركّزت المناقشات أيضًا على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، والانتهاكات الجوّيّة والبرّيّة، وقضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللّاحقة.

وذكّرت بأنّ "منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تعقد الاجتماعات الثّلاثيّة المنتظمة تحت رعاية "اليونيفيل"، كآليّة أساسيّة لإدارة النّزاع وبناء الثّقة. وكان اجتماع اليوم هو الاجتماع الـ159 في هذا الإطار"، مشدّدةً على أنّ "من خلال آليّات الارتباط والتّنسيق، تظلّ اليونيفيل المنتدى الوحيد الّذي يلتقي من خلاله الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي رسميًّا".