في خضم أزمة الكهرباء التي لا تنتهي في لبنان، وفي ظل الأزمة المالية والاقتصادية، لجأت العديد من العائلات إلى خيار الطاقة النظيفة، فأصبحت تجد الألواح الشمسية على سطوح العديد من الأبنية في المناطق. وبعدما كان الدافع قبل 2019 الخيار البيئي المستدام، حيث يمكن للمنازل تخفيض فاتورة المولدات الخاصة، والوقود. أصبح الخيار إلزاميًا للمنازل سواء في الأبنية المشتركة داخل المدن، أو للمنازل الخاصة في المناطق والأرياف، وذلك في ظل انقطاع التيار الكهربائي الرسمي، وعجز المولدات عن الحلول مكان الدولة، بالإضافة إلى أزمة المحروقات، وانقطاعها تارة، وارتفاع أسعارها تارة أخرى.

أمام هذا الحال، ونتيجة أن السوق ما انفك يكبر حجمه نتيجة زيادة الحاجة لدى مختلف أنواع المؤسسات والشركات من مستشفيات ومدارس ومصانع إلى خيار الطاقة النظيفة، فأصبح هناك ضرورة لمعرض متخصص يعرض أمام المواطن مختلف أنواع الطاقات النظيفة المتوفرة في لبنان والمنطقة، لكي يتمكن من الحصول على العرض الأفضل والخدمة الأبقى.

وكنا قد زرنا في العام السابق الدورة الأولى لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة النظيفة (Middle East Clean Energy) الذي كان ناجحًا وفاق التوقعات وشهد مشاركة عشرين شركة، وأكثر من ثمانين علامة تجاريّة، مع مؤتمر ضمّ أربع وعشرين خبيرًا متحدثاً في شؤون الطاقة النظيفة والمتجددة من لبنان والمنطقة؛ ونتج عنه صفقات تجاريّة بعدة ملايين من الدولارات.

وها نحن اليوم نشهد على عمل دؤوب من قبل "معارض بيروت" المتخصصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات الدوليّة على الإعداد والتحضير للدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة النظيفة الذي سيكون أيام 3، 4، و5 أيار/مايو في بيروت–لبنان.

معرض الشرق الأوسط للطاقة النظيفة يفتح المجال للشركات العاملة في القطاع في التواصل فيما بينها، لعقد شراكات عمل استراتيجيّة، وإيجاد موزعين داخل لبنان وخارجه، كما إلى تعريف المهندسين، والكهربائيين، بجديد منتجاتهم، وقيمتها المضافة. كما إلى اتاحة الفرصة للمؤسسات من مدارس، ومستشفيات، ومعامل في مختلف الحقول الإنتاجية، من أجل الحصول على عروض أسعار من موردين محتملين من أجل توليد طاقة نظيفة تأمّن لهم أمنًا استراتيجيا، ويمكنهم من استدامة عملهم، ودوام إنتاجهم. كما يعتبر المعرض فرصة هامة للجمهور العام بطرح كافة استفساراتهم والإجابة عن هواجسهم.

معرض الشرق الأوسط للطاقة النظيفة يهدف لزيادة نسبة الشفافيّة في الأسواق من ناحية المنتجات الأصليّة ذات الكفاءة القصوى والفعاليّة المطلقة، وضمانة ما بعد البيع من قبل الوكلاء الذين يضمنون الجودة، ما يساهم في زيادة رضا المستهلكين عن استثمارهم، وبالتالي ضبط الشوائب، وزيادة الثقة في القطاع، وتطوير حجم أعماله مستقبلًا.

الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة النظيفة (Middle East Clean Energy) يحدث في بيروت-لبنان، أيام 3، 4، و5 أيار/مايو 2023 لأن بيروت وبرغم الأزمات تبقى عروس المتوسط.

النشرة شريك إعلامي لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة النظيفة.