أوضحت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة غادة أيوب، عقب زياتها مطرانية صيدا المارونية، يرافقها رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا محمد السعودي على رأس وفد، في لقاء تضامني استنكارًا للأعمال التّخريبيّة الّتي حدثت في مدافن الطّائفة في منطقة صيدا، "أنّنا جئنا لزيارة راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران مارون العمار، لإيصال رسالة من صيدا ومن مطرانية صيدا المارونية، والتّأكيد أنّ هذا العمل هو عمل مدان ومرفوض ومستنكَر وغريب عن تقاليد صيدا".

وطالبت الأجهزة القضائيّة والقوى الأمنية بـ"العمل على كشف هويّة الفاعلين بأسرع وقت ممكن"، مشدّدةً على أنّ "رسالتنا واضحة، وردّنا على الأعمال التّخريبيّة سيكون هذا المشهد الجامع بين كلّ أهالي صيدا الّذين يرفضون هذا التّعدّي، وهم متمسّكون بالعيش المشترك، ولن يسكتوا عن ضربه، لأنّ ذلك ليس من شيمهم وتقاليدهم ومبادئهم".

ولفتت أيوب إلى أنّ "هذا العمل يهدف إلى التّغطية على المخاطر الوطنيّة والأزمة الوجوديّة الّتي نواجهها في لبنان بسبب غياب الدّولة، من هنا رسالتنا هي للتّأكيد أنّنا بوحدتنا وبالتّمسّك بالعيش المشترك قادرون على بناء دولة قادرة وفاعلة سقفها القانون، وكلّنا تحت رايته، وما جرى يزيدنا إصرارًا وتمسّكًا بمشروع الدّولة العادلة القادرة الّتي تصون العيش المشترك وحقوق النّاس".

ووجّهت رسالةً إلى "كلّ أهلنا في صيدا والمنطقة، ودعوة لأن نبقى متمسّكين وثابتين في أرضنا، ونحن اليوم نعيش تزامنًا بين شهر رمضان المبارك وزمن الصوم لدى الطّوائف المسيحيّة، وستبقى الدّعوة للمحبّة والتّسامح رسالتنا الوحيدة، مع التّأكيد أنّ صيدا لن تكون ممرًّا ولا نقطة انطلاق لضرب صورة العيش المشترك. صيدا هي الرّسالة وهي الّتي تجمعنا بالمحبّة، وستلفظ دائمًا كلّ أعمال التّخريب والبغض والإساءة لأهلها".

كما ركّزت على أنّ "ما يجمع أهالي صيدا لن تقوى عليه أيادي الشّرّ. نحن ثابتون في هذه الأرض مع أهلنا الشّركاء في صيدا، وسنواصل العمل لاستعادة لبنان وإعادته حرًّا سيّدًا أساسه العيش المشترك".

من جهته، أعرب السعودي باسم بلدية صيدا وكرئيس لاتحاد بلديات صيدا الزهراني، عن استنكاره "هذا العمل المدان بكلّ المعايير"، معتبرًا أنّ "الغاية منه خلق فتنة في هذه المنطقة، الّتي لن تمر". وأكّد أنّ "بمشيئة الله، سنبقى يدًا واحدةً في صيدا نفتخر الكنيسة بجانب الجامع، وسنعمل مع بعضنا البعض، ولن يستطيع أي عمل تخريبي كالّذي حصل التّفريق بيننا".