أعرب مفتي صيدا وأقضيتها الشّيخ سليم سوسان، عن استنكاره بشدّة "الاعتداء على المدافن المارونيّة في صيدا، لأنّ للأموات حرمة"، مركّزًا على أنّ "هذا الاعتداء يجعلنا نؤكّد على وحدة الصّفّ وعلى العيش الواحد، وعلى نبذ كلّ الفتن الطّائفيّة والمذهبيّة".

وشدّد في بيان، على "أنّنا سنبقى صامدين بوجه كلّ هذه الأعمال المدانة والمستنكرة، وأنّ صيدا ستبقى مدينة العيش المشترك ومدينة الوفاق الوطني ومدينة المحبّة"، مشيرًا إلى أنّ "صيدا الّتي مرّت بظروف صعبة كثيرة، بقيت على قيمها وعلى ثوابتها وعلى مبادئها، وستظلّ أصوات أجراس الكنائس تحاكي صدى آذان المساجد في هذه المدينة، الّتي تفتح قلبها وصدرها للجميع وتستقبل الجميع، وتدعو إلى قيام لبنان الواحد الموحّد في أرضه وشعبه ومؤسّساته".

وأكّد سوسان أنّه "آن الأوان لأن يذهب جميع المسؤولين في هذا البلد إلى انتخاب رئيس جمهوريّة، وتأليف حكومة تستطيع أن تنهض بهذا البلد وتعيد البسمة على وجوه أبنائه"، لافتًا إلى أنّه "رمضان، هذا الشّهر الكريم المبارك يلتقي مع الصّوم الكبير لدى الطّوائف المسيحيّة، ليؤكّدا معنى المحبّة والرّحمة والتّسامح والكرامة، كرامة الإنسان في أرضه وفي وطنه".