أحيت الكنائس الكاثوليكية في الإمارات قداديس الشعانين بحضور كثيف في مختلف الرعايا، بعدما تزايدت أعداد الوافدين من مختلف الجاليات العربية، في العامين الفائتين.

في كنيسة القديس فرنسيس في دبي رأس الذبيحة الأب طانيوس جعجع الكبوشي وعاونه الخوري إدوار شالوحي، وخدمت القداس جوقة الرعية.

الأب جعجع ركز في عظته على معاني العيد وانطلق في كلامع عن الشعانين من حدث التجلي فاعتبر أنه لا يقف عند حدود الماضي، إنما هو دعوة لإجراء التغيير فينا، وقد عبّر عنه بولس الرسول بهذا النّداء: "أيّها الإخوة، تغيّروا بتجديد أفكاركم، ولا تتشبّهوا بهذا العالم، بل ميّزوا أين هي مشيئة الله الصّالحة والكاملة" وفي رسالته إلى أهل فيليبي وجّه دعوة أخرى للتغيير بقوله: "تخلّقوا بأخلاق المسيح، الذي أخلى ذاته، وأخذ مثال الخادم".

و بعكس ملوك الرومان، دخل المسيح أورشليم كملك سلام بلا جيوش أو سيوف واستقبله الأطفال هاتفين: هوشعنا لابن داوود مبارك الآتي باسم الرب.

وفي ختام القداس، طاف كاهن الرعية مع الجمهور حاملين الشموع وأغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين هوشعنا لملك السلام.

وكان الأب جعجع أحيا قداس الشعانين في كنيسة القديسة مريم في دبي.

وفي العاصمة أبو ظبي أحيا الأب إيلي الهاشم الكبوشي القداس للجاليات العربية في كاتدرائية مار يوسف. وفي الشارقة ورأس الخيمة أحيا كاهن رعايا الشارقةوالإمارات الشمالية الأب ماجد موسى قداديس الشعانين في كنيستي مار ميخائيل في الشارقة والقديس أنطونيوس البدواني في رأس الخيمة وطاف الجمهور، يتقدمهم الأطفال، حاملين الشموع وأغصان الزيتون.

تجدر الإشارة إلى أن كنائس الإمارات تتبع لأبرشية النيابة الرسولية في جنوب شبه الجزيرة العربية،التي تضمّ الإمارات وسلطنة عُمان واليمن، وهي ولاية إقليمية للكنيسة الكاثوليكية تتبع مباشرة للفاتيكان ويرأسها المطران الإيطالي باولو مارتينيلي ومقره أبو ظبي.