أحيت كنائس الإمارات التي تتبع التقويم الغربي عيد الفصح، وسط حضور كثيف للجاليات العربية، واتشحت صلبان المذابح بشارة بيضاء رمزا لقيامة المسيح من بين الأموات. وقد تقاطر المؤمنون منذ ليل السبت الأحد للمشاركة في قداديس منتصف الليل.
ففي كنيسة القديسة مريم رأس رتبة الهجمة، وفقا للطقس البيزنطي، كاهن الرعية الأب طانيوس جعجع الكبوشي وعاونه الخوري إدوار شالوحي وخدمت القداس جوقة الرعية.
وركز الأب جعجع في عظته على معاني العيد، وسأل: هل القيامة تحققت فعلاً في كل واحد منا؟ وهل عبرنا من الخطيئة إلى النعمة مع يسوع القائم من بين الأموات؟
كذلك أقيمت القداديس في كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي، وهي منطقة تضم تجمعا للكنائس في دبي.
وفي كنيسة مار ميخائيل في إمارة الشارقة رأس الذبيحة، وفقاً للطقس اللاتيني، كاهن الرعية الأب ماجد موسى الكبوشي. سبق ذلك قداسا في كنيسة مار أنطونيوس البدواني في إمارة رأس الخيمة.
وفي كاتدرائية مار يوسف في أبو ظبي، احتفل الأب إيلي الهاشم بقداس الفصح وفقا للطقس اللاتيني، حيث امتلأت الكنيسة بجمهور المؤمنين.
ووجه النائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية المطران الإيطالي باولو مارتينيليالمطران مارتينيلي رسالة إلى أبناء الأبرشية ذكّر فيها أن الإيمان المسيحي هو إيمان فصحي، ينطلق من آلام السيد المسيح فموته وقيامته.
تجدر الإشارة إلى أن النيابة الرسولية في جنوب الجزيرة العربية تضم رعايا الإمارات وسلطنة عُمان واليمن.
ويخدم النيابة الرسولية على جنوب الجزيرة العربية نحو 100 راهب كبوشييتوزعون على الجاليات العربية والأجنبية وأكثر من 80 راهبة يعملن في شكل أساس في المدارس، ومئات المتطوعين في مجال التعليم المسيحي والحركات الرسولية.