رأى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ​هكتور الحجار​، أننا "شعب لديه دولة ودستور، ونحن مع المطلب الانساني وايضا المطلب السيادي، فلبنان فتح ابوابه واستقبل اخوته السوريين، ولا عودة عن مساعدة اي انسان يحتاج للمساعدة في لبنان، لكن تلك المساعدة يجب ان تكون وفق رؤية بأن نساعده ليعيش بكرامته في بلده وليس في لبنان"،

وأكد خلال زيارته مقر الاتحاد العمالي العام، "اهمية ان يكون هناك حل سياسي وتقني لملف النازحين ليعودوا الى بلدهم"، منتقدا "كل من يحاول جر اللبنانيين والسوريين الى ازمات ومعارك هم بغنى عنها، ويجب عليهم الا يصطادوا في الماء العكر لان هذا الملف يجب ان يتم معالجته بالبعد الانساني والاستراتيجي"، داعيا النازحين الى "اخراج كل الموتورين من بينكم، اولئك الذين يحاولون الاستفادة من المخيمات والمعابر غير الشرعية للسرقة والجرائم والكبتاغون وغيرها، لان ذلك يضر بالسوريين واللبنانيين والعلاقات الثنائية". وكشف عن أن "لبنان بالامس استلم الداتا من ​المفوضية العليا للاجئين​ عن ​النازحين السوريين​، وهذا يعني ان كل نازح يذهب من لبنان الى سوريا ومن ثم يعود يسقط عنه صفة نازح"، رافضا ما يقال عن "العودة الطوعية للنازحين".

في سياق منفصل، اعتبر أننا "اليوم في لبنان بدلا من تخريج جامعيين نخرج فقراء"، مؤكدا أن "مهمة وزارة الشؤون تخفيف عبء الفقر عن العائلات وتضميد جراحهم"، لافتا الى أنه "عندما تسلم وزارة الشؤون كان هناك 36 الف عائلة فقيرة مسجلة و200 الف عائلة لم يتم زيارتها، ومن ثم تم اتخاذ القرار بأن تصبح المساعدات لتلك العائلات بالدولار بدلا من الليرة، وان يتم رفع عدد العائلات المستفيدة الى 75 الفا بعد زيارة 130 الفا، ويتم تحويل مبلغ شهري مابين 100 و 130 دولارا للعائلات الاكثر فقرا".

وعن برنامج "أمان"، أوضح الحجار، أن "المشروع مر على جثثنا بحرب من الداخل والخارج، ونحن استلمنا الورقة مع 236 مليون دولار، بينما نحن اليوم نحول شهريا 90 الف مواطن لبناني من الفقراء، بالاضافة الى الـ75 الفا ممن تم ذكرهم، ونطمح لان نصل الى 160 الفا في هذا المشروع".

بدوره، ذكر الاسمر أن "لقاء اليوم يحمل عناوين جامعة، في وقت اصبحت التفرقة هي الطاغية"، معتبرا أن "وجود النازحين السوريين في لبنان، يلقي بظلاله على الصعيد الديموغرافي والخدماتي والمعيشي، وان الاتحاد العمالي العام بكل فئاته يعاني الاكثر من عدم تنظيم هذا الوجود والعمالة"، مشددا على "ضرورة المعاملة الانسانية للاخوان السوريين بعيدا عن العنصرية التي تبث عبر بعض القنوات"، داعيا الى "علاقات مميزة مع سوريا".

وعن العمال من الاسر الاكثر فقرا، أضاف انهم "عانوا الامرين لعدم انتسابهم الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وان الحجار عمل من اجل انتسابهم الى هذا الصندوق بعد جهود من الاتحاد العمالي وسعي دؤوب"، داعيا "ادارة الضمان الى زيادة التقديمات بعد الزيادات التي اقرت في القطاع الخاص، مما يسمح بزيادة التقديمات من طبابة واستشفاء الى حدود 50 بالمئة"، مطالبا بـ"تفعيل الضمان و​تعاونية موظفي الدولة​".