أعلن المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام في بيان، "بعد أن بلغت بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر أخبار عن تجاوزات خطيرة مرتبطة بشخص المعتمد البطريركي في المعتمدية البطريركية في السويد وبمسؤولين في مجلس الرعية في سانتا ماريا في سودرتاليا، أوفد البطريرك يوحنا راعي أبرشية اللاذقية المطران أثناسيوس (فهد) من أجل الوقوف على حقائق الأمور والاجتماع بكهنة الرعايا وأبناء المعتمدية والاطمئنان إلى أحوالهم والحرص على اتخاذ ما يلزم من أمور من أجل صون الرعية".

واشار البيان الى انه "بنتيجة التقصيات التي قام بها المطران أثناسيوس، ثبت وقوع تجاوزات خطيرة من قبل المعتمد البطريركي على المستوى الكنسي والقانوني والمادي. فعلى المستوى الكنسي، التحق الارشمندريت جان منصور بكنيسة أخرى غير معترف بها في العالم الارثوذكسي، وعلى المستوى المادي ثبت حصول تعرض لأموال الرعية وعقاراتها كبيع مبنى الكنيسة وملحقاتها، وإبرام عقد إيجار مع الجهة الجديدة المالكة وكل ذلك دون علم الرعية ولا البطريركية، إلى جانب ترتيب ديون باهظة للغير بذمة الرعية، وظهر تورط أحد المسؤولين في الرعية بهذه التجاوزات المادية".

ولفت الى انه "بناء على هذا الواقع، اتخذ البطريرك يوحنا سلسلة قرارات: الرجوع عن قرار تعيين الأرشمندريت جان منصور معتمدا بطريركيا على البلاد الأسكندنافية، سحب الثقة من مجلس رعية كنيسة سانتا ماريا سودرتاليا في السويد وحل هذا المجلس، إيقاف الأرشمندريت جان منصور والطلب إليه الرجوع إلى المقر البطريركي في البلمند على أن يتخذ البطريرك ما يراه مناسبا من تدابير بشأن خدمته باعتباره تابعا للمقام البطريركي، تعيين الأرشمندريت أنطونيوس البيطار معتمدا بطريركيا على البلاد الاسكندنافية، تكليف المعتمد البطريركي الأرشمندريت أنطونيوس البيطار إنشاء مجلس رعية جديد في كنيسة سانتا ماريا سودرتاليا، التحرك وفق الطرق القانونية اللازمة من أجل استعادة الحقوق المهدورة بفعل التجاوزات المادية وبالتالي محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال".

وختم: "هذا، ويدعو البطريرك يوحنا أبناء الرعية والإكليروس فيها لصون الوحدة في ما بينهم، والالتفاف حول المعتمد البطريركي الجديد تحقيقا للشهادة التي تليق بكنيسة المسيح".